هموم مواطن عربي // بقلم طارق موسى المحارب
طارق المحارب .. 29/9/2020 هموم مواطن عربي .. ليس عنديْ أيُّ همْ !! ولذا أمضي نهاري في الملاهي وسماعي لأساطين النغمْ !! أحتسي الشَّايَ على شرفةِ خيمةْ و أرى كيفَ تروِّي الخدَّ غيمةْ و أزورُ في مسائي ربوةَ الشَّامِ .. و أقضي بعدَ هذا الليلَ حولَ النِّيلِ أو حولَ الهرمْ و أطيرُ الصُّبحَ كي أُحْيي صلاتي كلَّ يومٍ في الحرمْ !! سائحٌ في العيشِ مُترَفْ و حشايَ يتلهَّفْ .. لدحاجٍ .. أو إلى لحمِ الغنمْ جائعٌ منْ كثرةِ الأصنافِ عندي صارَ في الثَّغرِ سأمْ !! رفعَ الزَّادُ خضابي و كريَّاتي .. فأحجمتُ عنِ الإفطارِ صبحاً و غزاني فقرُ دمْ !! فغدوتُ اليومَ مُحتاجاً لجريٍ خلفَ سلكِ الكهرباءْ حينما تغربُ شمسي في المساءْ و رغيفُ الخبزِ منْ خجلٍ توارى و احتشمْ !! تنشرُ الغرفةُ دفئاً في الشِّتاءْ وجداريْ مثلُ أيَّامي رخاءْ و هْوَ في البُؤسِ عَلَمْ و ضلوعي كلُّ ضلعٍ فيهِ داءْ و على العينِ سَقمْ !! منْ هنا صرتُ قويّاً .. فتمتَّعتُ بفوزي معَ صحبي .. كلَّما جاءَ فريقٌ يبتغي الفوزَ انهزمْ !! وأمامي أسطواناتٌ كثيرةْ دحرجَتْها طرقُ الشَّعبِ الفقيرةْ بيدَيها والقَدمْ !! ذهبتْ شهراً وعادتْ مثلم