آخر نبض // بقلم سناء شمه

 آخرُ نَبضٍ...


مرَّتْ عِجافٌ على عيونِ قلبي 

ليلٌ مُخَمَّرٌ بالأسى والشوقُ يُضنيهِ

كانَ يُشاغبُني بينَ فصولهِ

ماأورقَ غُصناً ، بدمعِ الجَفا يبتليه ِ

أقنعةٌ ممتدّةٌ من كرنفالاتِ الهوى 

تُقطِره وَلَهاً ثمّ بغيماتٍ تعتريه ِ

قابضاتُ جَمر قد أمسكتُها 

على جبينِ الشتاءِ ، ماكدتُ أُخفيه ِ

سَلّمتُ جوانحي لِصبابةٍ عِشقٍ

لكنّ الورى مُترَقِّبٌ ، كيفَ يُهديهِ

شمعةٌ ثمّ شمعةٌ قد أطفأتُها 

بقَرنِ ليلي من لوعةِ تَشَضِّيه ِ 

مواقدُ الخُذلانِ تُنثِرُ رمادها 

وحزنُ يعقوبَ في الفلاةِ يُجريهِ

تساقطَ الهدبُ بثوبِ دموعهِ

يتلَوّى ويتمطّى من أقزامٍ تُحاكيهِ

في ضِفافِ الفجرِ كُحلٌ يسامِرُني 

أصعقةٌ تُنعِشُه؟ بماءِ الوردِ يُفضيه ِ

ياآخر نبضٍ في ساحةِ عشقي 

يُسكِبني ويُلملِمُني لدفء أرتجيهِ 

يجوبُ بعِطري في رحى قارّاتهِ

يُداعِبُ قلبي طراوةً ، الوِدُّ يُسقيه ِ

عيونٌ تجمعُنا كالنجمِ في بريقِها 

حروفٌ مُشتهاةٌ تَقطرُ من شهدِ فِيهِ

ياآخر نبض ٍ رِفقاً بِسَكناتِ قلبي 

بعدَعِجافٍ وأقبيةِ سُهادٍ ، كيفَ تُواسيهِ؟

     بقلمي/ سناء شمه 

    العراق.....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي