قصة واقعية // بقلم إبراهيم محمود طيطي

 قصة واقعية

لعلي أوفق بسردها كما هي ......

تزوج من صديقتي الوحيده لي ولم أعرف إلا 

بعد سنوات .

         ---------     الجزء الأول--------

بعد أن سألتها عن حالها :-

تبسمت بضحكة صفراوية ، ثم تنهدت وسقطت

الدمعة من مقلتيها وكأنه ىشلال .

فقالت : 

إسمي ( رولا ) كنت في مقتبل العمر وحسن الجمال ، فكان الخطاب يرتادون بيتنا بإستمرار

وكنت أبادر بالرفض لعدم ميول قلبي لأحد وكنت الفتاة المدلله لكوني أصغر سناً وخفيفة الظل ، إلا أن جاءت اللحظة الحاسمة بأن أختار عريس من إثنين ، وحاولت التملص والخلاص لكن دون جدوى ، فما كان مني إلا إختيار قريب لي ،. .......

فكانت حياتنا سعيدة ومستقرة وأنجبت طفلين

 جلال ، ورمزي ، وكنا نعيش بهناء وصفاء ،.

وحصل زوجي على عمل في ألمانيا وبقي هناك

ما يقارب ثلاث سنوات ثم التحقنا به ، فازدانت

سعادتنا سعاده وهناء واستقرار لبعض الوقت

وعدّنا بعد سنوات الى وطننا الحبيب والأهل

ونحن بإشتياق  للجميع.

وعند انتهاء الإجازة تفاجئنا بأننا سنبقى وهو يسافر عى طلب الشركة ، فقام بشراء بيت

رائع وجميل جداً بثمن باهظ ودفع ثمنة وبقي

جزء على أقساط .

وكانت لي صديقة (نجوى) لي اكثر من أخت

ومعظم وقتها عندي صباح ومساء كانت مطلقة

ولها إبن وبنت ، وكانت جاسره جداً بالحديث مع زوجي بإستمرار ، وكم والدتي قامت بتحذيري منها ، وايضاً زوجي منها لم أكن اكترث وكانت مطلعة على كل شيء عندنا أول بأول ، وكانت تكثر زيارتها عند قدوم زوحي وكنت أثق بها ثقة عمياء من غبائي وكنت أصنع الفطور أو الغداء أو الشاي وتبقى جالسة مع زوجي ،.

وعند عودته من السفر قرر عدم السفر بحجة إفلاس الشركة ، وأصبح يشعر بالكبر والتعب

وهنا كانت المعاناة وكبر الأبناء ودخل أحدهم الجامعة وزادت المصاريف ، فقام بأقناعي بتأجير

بيتنا ليستطيع سدّ قسط البيت واستئجار بيت

متواضع لفترة بسيطة ، وأصبح كل شهر يغير

من طبيعة عملة والتغيب بحجة أمه مريضة

والبحث عن عمل آخر ، طبعاأصبح يعمل بعيد

عن تخصصه بعد السما عن الأرض ، علما معظم الشركات تتمناه.

وكان خطأ مني لم أبلغ أحد من أفراد أسرتي

لأننا متعودين أن نحل مشاكلنا على حدا.

بما يحصل معنا فأصبحنا نعاني قلة المادة ،

وعدم توفر المال لتدريس ابني في السنه الخامسه طب بشري ، فكنا في عز وهناء وأصبحنا لا نجد مقومات العيش ، وكانت

نجوى تتردد بكثره بوجوده وعند غيابه تختفي

وتحاول اقناعي بأن الحباة أصبحت صعبة

ويجب علينا أن نتحمل . 

.......نتابع في الجزء القادم 

واقعية    

    الجزء الثاني / من القصة

**صدمتني صديقتي بخطف زوجي مني !!

قاطعتها بشغف لأعرف أدق التفاصيل ، وبنفس الوقت  لترتاج وأمتص غضبها والتهدأ قليلا ،

فقلت : 

هل تغيرت معاملته  لكم وخصوصاً الأبناء ؟

تنهدت وقالت : كانوا أبنائنا مدللين جداً وبنفس الوقت حساسين ، واذكياء ودرسوا في المدارس الخاصة من الدرحة الأولى خارج الوطن وداخله ،

ولكن بعد الظروف التي تغيرت تدريجيا ، وصلنا الى مرحلة المعاناه والانقلاب الى 180 درجة

وكان ابني رمزي على أبواب الثانوية العامه وبحاجة الى دروس التقوية .

والأسوأ من ذلك كثر الصراخ على أبنائي وعليّ

على  أبسط الأسباب ، وبعدها يذهب ويتركنا 

بحجة انه لا يطيق البيت يوم  واحياناً ايام لترتاح اعصابة مننا ، والمضحك نفس الحجج

عند والدتة ، وكانت علاقتنا بها ليس جيده بسبب زوجي كرهنا بها لا اعلم كان ذلك مقصود

أم لا وكانت تنتقدنا على كل شيء بسبب او غير سبب .

لذا  عندما كان أحد الأبناء يذهب ويسأل عن والده ، تقوم الجدة بشتمي وتقوم ببهدله إبني

بأننا لا نعتني بوالدانا وكان العكس صحيح

ولم نجد  زوحي هناك دائما غير موجود  عندها 

فأصبحت المسافه بيننا وبينهم بعيده ، علما أوصي أبنائي للذهاب لجدتهم وعماتهم لوصلهم مهما كانت النتيجه ولكن لا يجدون اي حضن دافئ ولا كلمة طيبه .

وكانت مفاجأة الكبرى لي وصعقتني بهذه الظروف الصعبة إني حامل في الأشهر الأولى،

وعندما علم حاول اجهاضي بكل الوسائل فأنا رفضت قتل الروح وخصوصا عندما علم أنه تؤام فتعمد أحياناً أن يدفعني وضربي والغاية إجهاضي ، وكان من يخفف آلامي أبنائي كانوا هم خط الدفاع لي وحنانهم يجعلني قوية ، ومع ذلك  كنت أحترم زوجي وكانت معظم النقاشات عندما يخرجوا أبنائي من البيت ،ولكن  كان بتعمد أن يشتمني  أمام ابنائي بسبب وبدون سبب ليستفز الأبناء كونهم في صفي ويعلمون ،           ومع هذا ما زال يتمادى اكثر فأكثر ،

وحاولنا بكل الطرق إقناعه للسفر مرة أخرى فقط لسداد الديون وتحسين الأوضاع ، ولم أنسى صديقتي ، لا.....لا .....ليست صديقه بل

«الحربايه» كان لها الدور الأكبر في الإقناع

وكم شكرتها انا وأبنائي لقبول زوجي السفر.

وفعلا قد سافر وبدأ يبعث مصروف وإيجار

البيت ، وبعض المال لسداد الدين .

في السفرات الماضيه كان يأتي كل سنه أو سنتان ، هذه المرة  أصبح يأتي كل ثلاثة أشهر 

أسبوع ، ويقضيها أما بحجة تصديق الأوراق من العاصمة أو عند والدته بأنها مريضة ، ممكن ينام

معنا في البيت يومن أو ثلاثة أيام ، وهذه المرة 

لاحظت قلة زيارة الحرباء لمنزلنا وتغيب مع غياب زوجي ، ولكن لم يخطر بذهننا اي شيء

سوى أن ناخذ راحتنا مع زوجي خصوصا تعلم

بتوتر العلاقات.

وعند سفر زوحي  «ترجع حليمة لعادتها القديمه»

تأتي وتكثف الزيارات وتأتي بالهدايا والحلويات

كالعادة وتسأل عن زوجي وكيف تحسن معكم

وغيرها من الأسئلة.

وتصبح المدافع عنه كمحامي أنه يتعب من العمل والغربه والحياة الصعبه ويجب ان تتحملي عصبيته ومن هذا الكلام الجديد  القديم.

ولكنني أصبحت الأعباء عليّ تزداد  وخصوصاً بعد حملي وتكملة إبني الدراسه ، والمصروف غير كافِ  الذي يبعثه وعندما نتكلم معه بزيادة

المصروف ،يتذمر من الشركة وخفضت رواتبهم

وممكن تقوم بتفنيشهم ، والغريب ليس له بالشركة سوى أشهر.

.........الجزء القادم البقية......

كيف علمت بزواجه بعد11 سنه؟

وكيف نعيش الآن ومن المعيل،؟

...............

واقعية

          الجزء الثالت والأخير

علمت بزواج زوجي بعد أحدى  عشر عاماً ، وكانت

زوجته صديقتي منذ الطفولة ، وقد فتحت لها قلبي وأعطيتها سرّي وادخلتها بيتي فاستغلت

كل ذلك وبدأت تُحيك الشباك لزوحي حتى أوقعته في غرامها الشيطاني ، وتناست العشرة

والخبز والملح وتناست كل الأخلاق والذوق وكل معايير الكرامة والوفاء.

ثم تابعت الزوجة «رولا » وكانت صدمتي أكبر

عندما تحدث زوجي معي من أحد الدول الشقيقة وقال لي أنني قادم  وانهيت أعمالي

هناك وسوف أعود الى وطني وارتاح وانتظريني في المطار يوم الأحد القادم الساعة

الرابعه عصراً.

وفعلا ذهبت للمطار مع سلفي وأخته  ، طبعاً

بدون الأبناء، وعند وصولي هناك صُعقت صعقة

تمنيت إني لم أخلق ، عندما رأيت صديقتي « الحرباية» نجوى ، في المطار مع زوجي وقد حضرت معه من السفر ، كان زوحي باعث لها دعوة زيارة لشهر ، .وعند وصولي الكل أصبح ينظر لي  ويترقب ما يحدث لي !!

قبل ما اسأل عن وجود الحرباية وبأي صفة موجودة كان كلامه مباشرة رولا...... نجوى زوجتي ونكمل النقاش في البيت .

وفعلاً لم أتكلم كلمة واحدة حتى وصلت الى بيتي ، وقال سوف اعود اليك بعد ساعة ، وفعلاً

عاد مع أخته للبيت ودخل وأخذ يبرر زواجه الثاني وأنا السبب في ذلك .

وكانت أخته تعطي له الحق في الزواج وهذا حق من حقوق الزوج ، فما كان مني أن صرخت 

وقمت بطردهما من البيت مع أخته .

وقد علم أبنائي وأهلي بذلك وكان الخيار لي بأن انفصل عنه ، وقد انبسط كثيراً وكان شرطه

بأن أتنازل عن حقوقي الشرعيه كاملا ليقوم بإنهاء علاقتي به.

فكان أبنائي وأهلي رفضوا التنازل عن حقوقي

ولكنه كان يلاحقني من مكان لمكان ويهددني

بإذلالي وعدم طلاقي ، إلا التنازل هو السبيل

لفك أسري من المعتقل وخلاصي من الجحيم.

وهكذا أصبحت أعيش واقع مظلم ومعقد حيث

أبنائي يكرهون تصرفات والدهم  ،  مما حاولوا كثيرا الإصلاح بينهما وأن ينهي علاقته بزوجته

الثانيه ، أو يحاول إقناع والدتنا بالعودة للحياة الزوجيه ، إلا كان الرد من والدنا أنه يريد البقاء

مع الثانيه ونحن أبنائها اصبحنا شباب ونستطيع

إن نعيلها ، وأن نقنع أمنا بالتنازل عن حقوقها

خوفاً أن يجعل من حياتنا جحيم.

فكانت صدمة لنا الأبناء عند سماعنا الكلام من والدنا وكأنه لم يكن يوما من الأيام والدنا ،وأصبحنا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يصبرنا ويصبر والدتنا على هذا البلاء .

وما زالت الأمور لغاية الآن معلقة ، لأن الأم لا تريد إن تقف في المحاكم أمام والد أبنائها ولم

تتخيل ذلك الموقف ، لذا تحاول أن تتنازل خوفاً من المشاكل والفضايح ، ولكن الأبناء يرفضون

مع الأهل التنازل . 

وما زالت الحياة تكشف لنا الحقائق وزيف البشر

ومكرهم ونسيان العشرة ولؤم بعض البشر والنفاق البشري الذي أصبح في تزايد   وقليل

القليل من حافظ على الأخلاق والمصداقية وحسن العشرة والحب .

...........

بقلمي / إبراهيم محمود طيطي

الأردن/إربد



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي