حروف محترقة // بقلم عبير جلال

 حروف محترقة،،،

إحترقت  حروفي

 بحمم بركان هائج بصدري

صارت رماد ملتهب

تكوي وجهي بأحزاني

أكتبها على أسطر

كراسات حياتي

بدموع عيوني،

وعاصفة الأحزان

تثقل أيامي وسنيني،،

أحتسي الآهات كوؤس

جمرات تشتعل بين  ضلوعي

أغوص في بحر دموعي 

ومجدافي أهداب عيوني 

 وكأني عاهدت الأحزان

في كتاب عهودي

إخفيته بين جفوني

على مر سنيني 

نبض يئن بداخلي

وقيود كبلت أفراحي بهمومي

أختال بلباس السواد

وكأنه فستان عرس

مرصع بدموعي

إنها الحقيقة الواضحة

اليوم أنا هنا معكم

وغدا أتوارى في التراب

أصبح ذكرى  ،،،،،

إرتديت اليوم السواد

وغدا يبكي أحبائي

على رحيلي

إقترنت الدموع بالأحزان

ونزفت القلوب دماء

لوداع أحلامي وسنيني

أقف على أعتاب أيامي

أنظر أمامي كيف كانت حياتي

بين الجري والسعي لطموحي

 وأحلام حطمت

وأماني تلاشت 

مع خفقات قلبي المثقلة

أناشد أيامي،،،،،

كيف كنت وكيف أصبحت الأن

ماذا تخفي عني بين دروب لياليك

حاولت جاهدة أن أفارق أحزاني

أستلقى على فراشي

أسلم روحي لتنطلق

انفاسي طالبة السكينة

ظننت أنها النهاية

ولكنها أقسمت أن لاتبرح

أيامي ،،،

أقسمت أن لاتفارق عيوني

إنها قصة حياة

بين ميلادي وموتي

لحظة بين أذان وآذان

لحظة بين صلاة وصلاة

لحظة بين حزن وفرح

رؤية للحياة ونطق الشهادة

بين صرخات وبكاء

بين فرح وحزن

إنها الحياة لحظة،،،

خططت لها كثيرا 

ولكنها أقسمت أن 

تهدم أمالي،،

تحطم جبال الفرح

بمعول الأحزان

تجعله كثيبا مهيلا،،

إنها الحياة،

ميلاد فجر من رحم االليل

تاريخ ميلاد يدون بصرخة

وتاريخ وفاه يكتب بدموع

بعض الأوراق دونت عليها ذكريات

لقصة حياة مضت

تناثرت في الهواء

لتصبح ذكرى بين الأطلال،،،

وكأنها لم تكن هنا أبدا حياة،،،

كتبت بحروف محترقة

بدموع الفراق والأحزان

بقلم عبير جلال،،

٢٢/٩/٢٠٢٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي