يا طائر البان // بقلم الشاعر أبو مظفر العموري رمضان الاحمد

 يا طائرَ البانِ

.............….


النَّارُ   أبردُ    مِن  شوقي  وتحناني

والموتُ أهونُ مٌّن   هِّجرانِ  خُلاني


ما زادني طَرَباً  لحنٌ  شَدَوتَ     بِهٍ

بل  زدتني  ألَمَاً   يا    طائِرَ    البانُ


 أحسستُ   أنَّكَ   مفجوعٌ   بِنائيةٍ

مثلي.. فأعياكَ  ما قد كانَ  أعياني


ألحانُ نوحكَ تُجلي الهمَّ عن كَبِدِي

كما  الدموع  التي  تجري بأجفاني

 

طِرْ صوبَ بُثنَى بأرضِ الشامِ باكيةً

تشكو  البعادَ  بدمع ِ  لونهُ    قاني


تَجِدْ هناكَ  عنوداً     ريحُها   عَطِرٌ

كأنَّها  عُمِّدَتْ    في  وردٍ   حوذانِ


يا    طائرَ   البانِ  بلِّغٰهاالسلامَ.وقُل:

 يا بثنَ  إنَّ  الذي  أشقاكِ   أشقاني


 يا من تظلُّ   ببحرِ  العشقِ   غارقةً

في عمق نفسي وفي أشلاءِ كتماني


هل تعلمينَ  بأنَّ    البُعدَ    أرهَقني

وَالشوقُ عَشَّشَ في أعماقِ وِجداني


يحلو الحديثَ إذا  أخلو  بِها    وَلَها

كل اعترافاتِ  أحلامي   وأشجاني


إذا أرَدتُ   ابتعاداً   عنكِ   غاليتي

فإنَّ   طيفَكِ  باقٍ    بينَ    أجفاني


قَسَّمتُ   قلبي الى   نصفينَ    أوله

من أجلِ نبضي وبثنى نصفهُ الثاني


إن كانَ   وَصلَكِ في دَمعٍ  سأسكُبُهُ

أو كانَ  مَوتاً   فَقَدْ  جَهَّزتُ  أكفاني


نارَ الفراقِ استَقَرَّتْ  ضمنَ  أوردتي

فأحرقتها...وَسارتْ   نحوَ   شِرياني

............

أبو مظفر العموري

رمضان الاحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي