الجديلة و الرماد // بقلم فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد

 الجديلة والرماد


اذا تسللنا الخدر

على سالف مما بدر

تنوض النخوات بالندر

يا ساقي النفس عمرا مقتدر

افضت على الحزانى اعوام بلا هدر

هذه جديلتي اسقتك العزة ورمادها ينحدر

كشلال على فيض القهر وان سكب بكأس القدر

اكفيتنا شر البلية من موقدها قد هبت نيرانها تستدر

يا راعي الاولة وهل بحسبة الظلام الا مواكبهم تكوينا غدر

نار شبت بين الضلوع اجفلت الورع الاوحد وقود لهيبها الصدر

يا ابن اللذين تربت ببيوتهم الشهامة ما عابتك الرذيلة للمنحدر

اعليت راية العتق عن المشانق بساعات من خلوة شيم المقتدر

تصافتك الروح خليل يوم حسب لعذر انت عقدت راية المبتدر

يولد الحرف على ساحاتك كاغصان الورود لحفظ العهود كبيدر

تشعل نجوم ساحة سماء يوم شد سواده وضاء بوميض المقدر

خضت غمار يوم احتدم علينا نقيصه اجمعتك مكارمه لتتصدر

العلياء من شيم الكرماء ان جاهوك بها ضعفاء اليك بها لتتحدر

زينة مجالس الرجال ان هموا بعتق رقاب انك لفارسهم الحيدر

زرعت بين حنايا رقابنا جميل جناه جني بمعروفك ايها الاجدر 


   فيلسوف الادب المعاصر  

    عيسى نجيب حداد

     رحلة العمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي