جيل من العملقة // بقلم فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
جيل من العملقة
لسنا اقل منهم
لا باصغر التفاصيل
ولا باكبر الامور شهرة
زماننا واكب حداثة العصور ذل
يحمل عناوين امة مقيدة بتطريز فاشل
ان السيف عنوان حضارة الاولين قد كنا صناعه
وان النقش بفن الجداريات نحن من اسس قواعدها
اليوم ميلاد نهضتي العملاقة على الفسيفساء الحالمة بعزاء
تجوب الافق باحثة عن شموع وطني العزيز المصبوغ بالدماء
تعلن زفة الشهداء على ابواب لنواح قادم يعانق فوهات الفكر
يتطيب بطيب الامجاد الغائرة في بطون التاريخ ليحاكي نزف
تقمصات بخنوع على صفقات تواقيع لم يذكر لنا ارواح مطلقة
اقتطف من عوالم لسقوط سهم نشاب محني من جدار الصمت
صرخ منادي يا قوم اتانا ذئب البرية يحمل سجل لضحايا عرب
على ابواب المدائن سيهلكون سلام اعمى يقرع متاهات توقيع
لا يعرفون الاملاء على مراكب الغصب يبصمون في مضاحكهم
ايها الجهلاء اي طلاء دهنتم به لوحات العبور بسواد لضياعكم
قلة من سيحللون هذا النقش وكثر من لا يفهمون تفصيل اللغز
هناك حفرة الموت ستلتهم عظامكم ستداس ذاكرتكم بالتاريخ
مجبول حبر البوح بالخزي والعار على ساقطي الرصاص للبكاء
تلك الاحاجي لن يفسرها للغرباء الا اجسادكم المكسورة بالقهر
يا ذليلي الهمة بيعت الخرائط على الاون لاين لبلدانكم برخص
قوافل الاستعمار قادمة لتهز مضاجعكم وانتم سكارى بالمهجع
توافق شخير نومكم مع احلامهم فرسموا صحوتهم تجاهلوكم
للريح عناوين التغيير من الله اطلبها بان يذري رمادكم لتسليم
صرخة عمياء في اذان صماء والسنة خرس تبتلع الهزائم تنكرا
طيب التتويج سيحف مواكبهم لتكثر اعراسهم فوزهم عظيم
على ورق البردى انقش الانهزام واجعل نوح البواكي لطيورنا
هناك مقابر جماعية ستشمل كل الاشلاء لعروبتي الحزن كبير
امضي ايها الصانع بعمل توابيت الاختراق لان الكرامة انتهت
وجوه مشوهة تقارع ريشتي المسلوبة الوانها ليماطرها الدمع
لن امتلك رسم ابتسامات عليلة الا لزمان وزع علينا تهجيراته
الفواصل والنقاط والهمزات سارتحلها غدا مع العناوين الاخرى
فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
تعليقات
إرسال تعليق