لصوص الأحلام // بقلم المستشار عمار مرزوقي

 لصـــوص الأحــــلام ؟..

كلي سعادةً وفرحاً وسرورًا، وأنا في طريقي إلى عملي الجديد الذي انتظرته كثيرا، بعد كد وجهد ومسابقات، نجحت في الأخير ضمن قائمة المتوجين به، وأنا في رحلتي الممتعة، إشعاع الفرح والسرور، والأحلام والسعادة لا يفارقني أبدا، ابتسم تارة، واضحك تارة أخرى، اشعر بفرح شديد، لأني أول مرة أحس بطعم النجاح، بمنصب عمل لا يناله إلا ذو حظ عظيم، أو بوساطة رجال المال والأعمال، عند وصولي، لمقر عملي الجديد، وجدت الجميع يترقب حضور مدير المؤسسة، لكي ينادي على الأسماء المرشحة للتثبيت، والتي تحتاجها المؤسسة، وما هي إلى لحظات، ظهر ويآ ليته لم يظهر أبدا، نادى على الكثير من الأسماء، ومع كل اسم يزداد خفقان قلبي، ودقاته السريعة، نادى على الأسماء المرشحة إلا اسمي أنا، فكاد يتوقف قلبي، وانتابني حزن وضيق

 شديد ودموع بدأت تتهيأ للنزول شاعرة بالمصير المشئوم، وفي استحياء وخوفِ وارتباك، قلت له سيدي لم تنادِ على اسمي: فأجابني تخصصك لا نحتاجه؟  فكانت الضربة القاضية، أحسست بالوجع و الإهانة، فرجعت إلى البيت اجر أذيال الهزيمة والإحباط، وباحتيال أصحاب المال والأعمال وقطع الأرزاق، ليس من رب البشر ولكن من حثالة البشر، وكان بطلها مدير المؤسسة، الذي استبدل اسمي باحتيال ماكر، باسم بآخر أكثر نفوذا وسلطة وجاها، وبتواطؤ هذا الأخير، كنت أنا الضحية وهو الجلاد، تاركا أثره السيئ بمرارة في النفس، وانتهت أحلامي وآمالي وحكايتي بانتهاء حلم راودني بعض الوقت ليكتمل، ولكن بالضربة القاضية أسقطني الأرض، انتهى بنهاية سيئة، وانتهت أحلامي الساحرة معه، ذهبت ولن تعود أبدا.. تاركة حسرة وانينا، واحتيالا باحترافية، لحلم يأبى أن يكتمل التشكيل.

بقلم المستشار عمار مرزوقي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي