لعبة الأقدار // المهندسة مهى سروجي

⚘لعبة الأقدار⚘ *************
راحت تذرع الغرفة جيئة و ذهاباً و القلق و الخوف ظاهرين على ملامح وجهها الذي أنهكته السنون و لكنها لم تغير الكثير من ملامحه أخيراً أمسكت سماعة الهاتف و طلبت الرقم الذي اعطته لها ابنتها الوحيدة و هو رقم هاتف الشاب الذي أحبته و أحبها و جاءت تعترف لوالدتها بهذا الحب لأنها كانت تصارحها بكل شيء و طلبت الرقم و تحدثت كان على الطرف الثاني والد الشاب طلبت موعداً لمقابلته لأمر هام مسألة حياة او موت أعطاها موعداً بعد ساعتين ارتدت ملابسها وقفت قليلا بالغرفة تستجمع قواها إنها ستقابله بعد مرور عشرين عاماً و يالها من مصادفة غريبة المقابلة بسبب ابنتها التي هي بالأساس ابنته و هذا الشاب الذي أحبته إنه أخوها و هذه هي الكارثة ستذهب لتمنعها بأي طريقة غادرت البيت ، و لما وصلت و في رأسها أفكار تأخذها شمالا جنوبا شرقا غربا لكنها مصممة أن توقف هذه القصة قصة حب ابنتها لذلك الشاب الذي يفترض أن يكون أخا لها وقفت أمام باب بيت ذلك الغادر دقت جرس الباب فتحت الباب خادمة استقبلتها و اقتادتها الى غرفة و ما إن رآها حتى عرفها تماما الملامح نفسها مع زيادة في الوزن اضطرب قليلا ثم استجمع قواه و قال لها : تفضلي جلست قال لها بعد ان خرجت الخادمة : ماذا أتى بك بعد كل هذه المدة أجابته : ابنك قال : ماذا تعنين ؟ قالت : انا أم الفتاة التي أحبها ابنك و هما يريدان الزواج قال لها : يعني تزوجت و صار عندك ابنة قالت : نعم لكن من تزوجته ليس والدها و هو يعرف هذا جيدا والدها هو أنت عندما رحلت بعيدا و هربت اكتشفت اني حامل و هنا تعرفت الى انسان شهم تزوجني و سجل المولودة على اسمه قال لها : تعنين أن ... و سكت قالت : نعم هي ابنتك فسقطت من عينه دمعات قال لها : قد عاقبني ربي على ما فعلت تزوجت امرأة سبق لها الزواج و هي غنية لكن كان عندها طفل و هذا الطفل هو من أحبته ابنتك و لكن كيف عاقبك الله هي تسأله يجيبها : ليلة الزفاف صار لنا حادث أودى بحياتها بعد ان أوصتني ان اربي لها ابنها اما انا فخرجت من الحادث مقعدا على كرسي متحرك فعافت نفسي كل شيء و قمت بتربية الولد لكنه مسجل على انه ابنك هكذا تسأله يجيبها : نعم لأن ابوه رحل و لم يثبت زواجه العرفي منها تاركا لها رسالة يقول فيها لا يمكنك اثبات أني كنت زوجك و لن أعترف بهذا الولد حتى لو طلبتِ تحليل ال DNA فلن يفيدك لأني الآن خارج البلد و سافرت بعيدا و الآن بعد ان صارت الحادثة المؤلمة عاشت بعدها سنة وقبل موتها سجلت كل ما تملك لي على ان أربي ابنها و ارعاه و أعطيه اسمي حتى لو كنت على مقعدي و أنا الان سأكفر عن غلطي و أتقدم لخطبة ابنتك التي هي ابنتي لابني الذي هو بالحقيقة ابن زوجتي و أتمنى ان تقبلي بهذا الحل حتى اعوضها عن حناني بعد ان قسوت عليك بهجرك و سافرت تاركا لك اخر رسالة مني أتذكريها التي ابلغك بهروبي و تنصلي مما أقدمنا عليه ، قبلت و تعاهدا على كتمان الامر عن الجميع و تمت الخطوبة ليتم الزواج عقب تخرجهما مباشرة. #مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي