و سلمت الجرة // بقلم المفكّر والشّاعر التّونسي *محمّد نورالدين المبارك الرّيحاني
*....وسلمت الجرَّة*
........
أغارعليها .....وأحميها
أسقيها دمّي وروحي فيها
وإن مسّني الضّرّ ...لامضرَّة
أبقيها في مكنوني ...ولا مفرَّا
.......
هي الحلوة عند الإنطلاقْ،
حفظ الكتاب للعشّاق....ولا طلاقْ
أميرة الضّياء من خلف الأحداق
هي النّورللصّدور....هي الإشراقْ
عروس للفرح ...هي وجه المسرَّة
.............
وإن وصلتْ بسلام الإشتياقْ
تجول مرحا تجوب الآفاقْ
يعاديها ابن الشّقاق والنّفاقْ
ويقال عنها ملعونة ...ومُرَّة
...........
كم ألهمتني ....وكم أبكتني
وعند ضعفي ...هي أنّبتني
فذرفت دموع جهالتي..وما خانتني
ويوم عرفتها...هي التي أسعدتني
بعد الألف...مرَّة وكم من مرَّة.
.............
هي كلمة تُسقى بماء العرقْ
تفتح للآفاق أنفاق وطرقْ
بعد جهد ضمير يحترقْ
بعزم من قلب الصّدر تنطلقْ
تخترق الباطل كمهرَة
بل جوهرة بين الجواهر درَّة
............
تأتي هاوية من بريق الأفقْ ....
على براق الصّدق تسري بالحقْ
تجري على لساني في سبقْ
كأنّها عشق جرى للعين قُرَّة
......
هي ولا سواها ....
دليل توجّهي في محرابي
هي قبلتي والنّفس فى مصلّاها
هي لذّة ذوقي ،وما أحلاها
هي الشّروق في القلب حرَّة
.............
كلمة الحق....ولا أبغي سواها
ميزان فكري في الخفا والجهر
كلمة الحقّ.....نفسي فداها
وإن رموني في التّيه السّحيق
تالف الكُنه خلف المجرَّة
هي النّجم تهديني في سبيلي
سماءا وبحرا وفي السّعي برّا
..............
كلمتي ...حقّ خلف اللسان
والحقّ يعلو ولايعلى عليه
ترعرعت بماء الحبّ للوجدان
كسبتها لما ناداني اليه
حفظتها وأنا بين يديه
أبيّة هي....وستبقى الحرَّة
وإن قطّعوني مرة بعد مرَّة
بها أقوم بسبعة أرواح كهرّة
وياسلام.....والحق ّسلام
فصدّقوني إن أعدت الكرّة
......................
................ريحانيات
بقلمي المفكّر والشّاعر التّونسي
*محمّد نورالدين المبارك الرّيحاني*
تعليقات
إرسال تعليق