الكاتب و البحر ( حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص اقلاديوس

الكاتب و البحر
( حكاية ايقاعية باللغة الصحفية)
بقلم ..مرقص اقلاديوس
......
يا بحرا هديره كقصف الرعود..إلي متي هديرك؟
تراه إلى خلود.
مستقل انت ، أم تابع و لك حدود.
.....
البحر...
عابد أنا لخالق الوجود.
هديرى ترانيمى، أمواجي سجود.
بكلمته أنت كنت..بكلمته أنا موجود.
.....
الكاتب
كم من غريق فيك لم يعرف مكانه.
خرج و لم يعد و لم تشيع رفاته.
كم من جميلات على شطآنك ضعن(ا)
خدرهم هديرك، و لصوت الإثم استمعن(ا).
....
البحر....
الأسرار التى أطويها بين جنباتي كثيرة.
أعرف الفرح والحزن و الحب و الغيرة.
شهدت الوفاء و الإخلاص و الغدر و الغيلة.
....
يشهد الله كم غريقا حاولت إبعاده.
ضاربا برى بقسوة أنادي أحبابه.
لم يفهمنى واحد منهم و لا أنصت لصرخاتي.
....
كم من فتاة وعيتها فلم تلتفت لكلماتي.
تتساوى فى أذانكم دموعي و ضحكاتي .
......
الكاتب
عذرا يا بحر ما قصدت ايلاماً (ا) .
فأنا لك صديق مخلص منذ زمان(ا).
عجبا أنك يا بحر..تفوقنا نبلا و حرمان(ا).
               ملاح بحور الحكمة..مرقص إقلاديوس