حلم .... وهم // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘حلم .... وهم⚘
****************
و يعطس ...
يتناهى صوت العطاس لمسامع من يتحدث معه عبر الهاتف وإذ بعدد من الشرطة و مكافحة الفايروس تصل بسرعة البرق إلى حيث يتواجد البابا يدخل قائد الفرقة مكمماً و يقتاد البابا لمكان الحجر الصحي يدخلونه غرفة حجرٍ اكتظت بأناس يشتبه بإصابتهم و يتركونه مغادرين بسرعة البرق خوفاً من العدوى ينظر ذات اليمين و ذات الشمال يالهول مايرى مريض ملقى على سرير من الحديد بلا فراش يعاني و هنا يقف شخص و العطاس لا يفارقه و آخر لا يعرف كيف يخفي وجهه خوف الإصابة
وضع مأساوي بحت ينادي بأعلى صوته : أخرجوني من هنا أيها الأوغاد
انا البابا كيف تضعوني في هذا المكان الحقير
لكن صراخه يذهب عبثاً لا أحد يجيب و لا أحد يرد إلا أن الواقفين بقربه يقول له أحدهم :
إهدأ لن يرد عليك أحد كل حالة مشتبه بها يضعونها و لا يأبهون ان كان بينهم مصاب فعلياً أو لم يكن فاذا أجروا له التحليل و تبين أنه مصاب ارسلوه الى مكان معالجة المصابين و ان تبين أنه غير مصاب تناسوا أمره كليا و هنا بالتأكيد سيصاب ان لم يكن مصاباً
يصرخ و يعاود الصراخ
و ما هي الا لحظات و ينهره أخوه استيقظ ماذا أصابك تهلوس بطريقة هستيرية و تنادي انا البابا .. انا البابا
و ينهض من رقاده إثر كابوس يحكي لأخيه ما رآه بالتفصيل يناوله أخوه كأساً من الماء يشربها و هو يقول لأخيه :
قد كان حديثنا في الصباح عندما حدثتني عن المآسي التي يتداولها الناس عن أماكن الحجر الصحي و كيف رأوا مريضاً ملقى على سرير حديدي بدون فراش و كيف يجمعون كل أهالي المصاب و معارفه و يضعونهم في نفس المكان حتى قبل ان يجروا عليهم التحاليل و لقد تأثرت كثيراً عندما سمعت ان البابا بذاته مصاب فجاءني الكابوس و رايت نفسي كأنني البابا المصاب و أتوا بي الى هنا .
قال له أخوه : قم فاغسل وجهك فإننا إن طبقنا أمور شريعتنا و اتبعنا نصائح و التعاليم التي تطلبها منا حكوماتنا من التزام البيوت و القواعد الصحية بالمأكل و المشرب معتمدين على الله سننجو بإذن الله من هذا الوباء اللعين
صرفه الله عنا جميعاً .
لكم تحياتي هذا من خيالي .
و اتقاء من هذا الوباء
⚘خليك بالبيت ⚘
#مهى سروجي
****************
و يعطس ...
يتناهى صوت العطاس لمسامع من يتحدث معه عبر الهاتف وإذ بعدد من الشرطة و مكافحة الفايروس تصل بسرعة البرق إلى حيث يتواجد البابا يدخل قائد الفرقة مكمماً و يقتاد البابا لمكان الحجر الصحي يدخلونه غرفة حجرٍ اكتظت بأناس يشتبه بإصابتهم و يتركونه مغادرين بسرعة البرق خوفاً من العدوى ينظر ذات اليمين و ذات الشمال يالهول مايرى مريض ملقى على سرير من الحديد بلا فراش يعاني و هنا يقف شخص و العطاس لا يفارقه و آخر لا يعرف كيف يخفي وجهه خوف الإصابة
وضع مأساوي بحت ينادي بأعلى صوته : أخرجوني من هنا أيها الأوغاد
انا البابا كيف تضعوني في هذا المكان الحقير
لكن صراخه يذهب عبثاً لا أحد يجيب و لا أحد يرد إلا أن الواقفين بقربه يقول له أحدهم :
إهدأ لن يرد عليك أحد كل حالة مشتبه بها يضعونها و لا يأبهون ان كان بينهم مصاب فعلياً أو لم يكن فاذا أجروا له التحليل و تبين أنه مصاب ارسلوه الى مكان معالجة المصابين و ان تبين أنه غير مصاب تناسوا أمره كليا و هنا بالتأكيد سيصاب ان لم يكن مصاباً
يصرخ و يعاود الصراخ
و ما هي الا لحظات و ينهره أخوه استيقظ ماذا أصابك تهلوس بطريقة هستيرية و تنادي انا البابا .. انا البابا
و ينهض من رقاده إثر كابوس يحكي لأخيه ما رآه بالتفصيل يناوله أخوه كأساً من الماء يشربها و هو يقول لأخيه :
قد كان حديثنا في الصباح عندما حدثتني عن المآسي التي يتداولها الناس عن أماكن الحجر الصحي و كيف رأوا مريضاً ملقى على سرير حديدي بدون فراش و كيف يجمعون كل أهالي المصاب و معارفه و يضعونهم في نفس المكان حتى قبل ان يجروا عليهم التحاليل و لقد تأثرت كثيراً عندما سمعت ان البابا بذاته مصاب فجاءني الكابوس و رايت نفسي كأنني البابا المصاب و أتوا بي الى هنا .
قال له أخوه : قم فاغسل وجهك فإننا إن طبقنا أمور شريعتنا و اتبعنا نصائح و التعاليم التي تطلبها منا حكوماتنا من التزام البيوت و القواعد الصحية بالمأكل و المشرب معتمدين على الله سننجو بإذن الله من هذا الوباء اللعين
صرفه الله عنا جميعاً .
لكم تحياتي هذا من خيالي .
و اتقاء من هذا الوباء
⚘خليك بالبيت ⚘
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق