دموع مدينتي // بقلم : محمد الباز

 دموع مدينتى

***********

تناثرت خطاى على الطريق

فناديت فى رفاقى أين الصديقْ


وتمتد منى يدٌ واهنة

تلتمس ......... الأمل الغريقْ


وأسأل  يجيب الليل 

لقد ضاع الرفاق وتاه الطريقْ


واختفى من فجر 

الحياة .. شعاع النور والبريقْ


تبعثر فى الدروب عمرى 

ومزقت ......  دفاتر شعرى


وفاضت بعدما امتلأت 

بالدموع حقائب  ..... سفرى


ترى هل من صعاب 

الحياة نجوت ... أم أنه قدرى


فكثرة الترحال أفقدتنى

وجهتى فأين أنا  لست أدرى


أعود مجددا إلى 

مدينتى  ........ فى اشتياقْ


مضت أعوام معاناة من 

الغربة المميتة ....  والفراقْ


تبدد حلم عمر طويل

وكبلت خطاى .. عن انطلاقْ


مشيب علا الرأس

ضيّع .... كل ضياء وإشراقْ


أعود أبحث عن ماض

تركته..قد تلاشى كالضبابْ


وسيرته عواصف الحياة

سريعا ....... مثل السحابْ


فما استطعت به لحاقا

فقد أغلقت ..دونى الأبوابْ


فمن يلوم على الأقدار

ومن يستطع ......  العتابْ


لقد تغير وجه مدينتى

تبدل .........  الفجر الوليدْ


مدينتى تحتضر دموعها

تحجرت  .. دماؤها من جليدْ


أناسها شبه موتى

يعيشون ..  حلما قديما تليدْ


معالم مدينتى أضاعها 

قدوم عصر .. غريب  شريدْ


ترى هل من بقاء

أم أنتهى .....  إلى اغترابْ


أهيم فى الدروب أظمأ

لا أرتوى  .. لا بكأس عذابْ


سؤال يبقى يحيرنى

وأبحث دائما .. عن الجوابْ


إلام النهاية إلى أين

واقع أعيشه .... أم سرابْ

********************

بقلم : محمد الباز                             

2021 / 8 / 30

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي