طال السهاد // بقلم الشاعر د. مصطفى عماري

 طال السهاد

لقد طال السهاد وطال ليلي

تمنيت حينها لو أغمض أعيني

أعناد السهاد والسهاد يعاندني

رق إليها الفؤاد يا حسرتي

أنام وأصحى وأمنيتي 

أراها بالجوار تسامرني

هي الترياق هي الاشواق

هي المحراب هي قبلتي

لقد طال السهاد وطال ليلي

لقد طال العذاب  يا لوعتي 

أيها المسافر إلى ديار ليلى

أخبرها أنها محرابي وقبلتي

أنها حبي ما حييت وبهجتي

إنها كل حروف شعري وقصتي

لا ولن يفارقني خيالها ما حييت 

لا في منامي ولا في صحوتي

يا حبيبا  ما لي سواك حبيب

أين أنا الآن وأين الحبيب

رموني بالسهام وما رضيت

نار العشق يا فؤادي لهيب

أنا المتميم بحبي ليلى

وحب ليلاي للقلب قريب

ما عشقت سواها يوما

لا زال الفؤاد للفراق كئيب

أهدرت سنينا كأنها الدهر

تملكني الندم وكنت أنا العنيد

يصلي ويسجد والقلب كالصديد

معنى الكلام لا يعيه إلا اللبيب

سأبقى حرا طليقا كالعندليب

كالكروان يشدو اللحن الكئيب. 


الشاعر د. مصطفى عماري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي