روحي اشتاقت // بقلم ابوشيماء كركوك.

..........روحي اشتاقت

   ك شوق العطشان ل قدح ماء بارد، ك محتاج ل قطرة هواء تبعث فيه أمل العودة الى الحياة،

   ك توسل حبة زرعها الفلاح تحت التراب ،تبحث بجناحيها عن نسمات بين التراب ،تترجى من الله قطرة ندى تروي جسدها الممدد بين ثنايا المزرعة ،

   بعد سنين مرت ك مر السحاب المسافر سريعا ل يعانق نهره أرضا نادته ،

   ما سلى القلب غيرك ،ولا رضي أن تكون ظل امرأة أخرى يستظل بها من هبوب رياح عاتية

   أتدرين أنتي تسكبين السكينة على قلبي في كل دروبي ،وروحي تأنس ل كلمة أو ابتسامة تقذفينها

وأنت ماشية،

   عيني لرؤياك اشتاقت

عيني ل عينيك تلاقت

 من سكرها أبدا مافاقت

  برد الهوى الى الروح ساقت

   لحظة انس ولو السماء انشقت

   سنين رحلت، لحظة توقفت

   ماذا دهى الناس روحان التقت

    عند لقاها ورودنا أزهرت

    قلوب الشامتين أزهقت

    عند ابتسامتها شمس أشرقت

   هموم ظلام عند الشاطىء اغرقت

   كؤوس الأفراح تشربت سما خفيا ،جعل الزغاريد تنتحر قبل هبوبها ،ودموع الفرح أصبحت تحرق المحبين ،وان زهرة أودعتها روحي أخذها طمع عمي الى رجل جيوبه تحمل كنزا،

   لاتذرفي الدمع قلبي يدميه

    همسنا لقانا قبلاتنا لاتخبريه

 أقدامي بدت ترسم الهروب خارج القرية وأخذ أمه وأخيه ،كي تحتفظ باثارها التي تكحلت بتراب أقدامها،

  عطر جسدك ينقلني

  الامس نجوم السماواتي

  عن الطعام والشراب يغنيني

  جمال الكون بين يديكي

   ماذقت حلوا قبل لقياكي

 انشقت الأرض والسماء بعطايا كثيرة أثناء غربتي في بغداد بعيدا عن أهلي ،وجوه الأغراب جعلوا أبوابهم مفتوحة ،وأهلهم مثل أهلي ،

  روحي ل حيكم تاقت

   روحي  ل غيركم هاجرت

   ونفسي لغير شخصك مارأت

أفكار تتصارع بين جنبيه ،وهو يقود سيارته الحديثة ،يحاول ضبط دقات قلبه التي ما عزف

ل غير حروف اسمها التي تشرب

بدم قلبه،

  كلما تقربت صور  ديارها على مدى ضياء مصابيح السيارة ،  ضاعت كل الكلمات ،وبقت اثار الحنان الذي وزعناه بين الشفاه ..

والهمس الذي شربناه ولم يرانا أحد ..

  ترحاب أهل عمه غطى كل الأوجاع ،لكن الألم ظل ينزف ولايسمع أنينه سوى الموجوع، 

  هدايا كثيرة جعلت من البيت يلبس حلة جديدة وكأن العيد قد زارهم قبل موعده،

  صباح مالاحت منك اشارة

   ولا حرف أتكأ عليه مقالة

   كأس ماء ينقذني من مآلة

ظلت قصص البيت تتقاذف بها الرياح ،ما عافس القلب منها كلمة تفتح أنملة تريح أوجاعه التي خلفها عمه قبل سنوات،

حتى الطعام الذي ملأ المائدة من لحم الضأن وانواع أخرى ،ما وجدت تنفسا ل الامه،

 ليلة واحدة وأعود ب خيبة فقدان اللقاء ،أحبس أحزاني وأشواقي كي لايخرج حرف اسمها الذي يجد عيده وسعادته بجوانب الجسد،

ودقت ساعة منتصف الليل والناس قد رقدوا ،وأميال الساعة تذبح أنفاسي ،وتقطع حنجرتي،

ك عصفور يرقص من شدة الألم، 

  عطر يفوح خارج الغرفة أعرفه ،

وأبواب القلب باتت تنتظر من يدخل فيها ويؤنسها ،

   تشابكت الأيدي والأحضان ونشيج البكاء والشفاه ،ولكنه استفاق من جنونه وأجلسها بجنبه ،كيف جئت من بيت زوجك؟

  قطعت الليل من أجلك 

  تركت الزوج أطفال لأراك

   ما همني ذئب ..لعينيك

   قبلة منك تذكرني بالليالي

   حياتي بعدك موت أصارعه

    لولا الحياءوأهلي مابقيت

     أتجرع السم لولا رؤياك

انشقت خطوط السماء الصادقة ، وبدت أنفاس العشاق ترحل ،  والارواح تشرب قطرات المر وهي تعرف أن اللقاء لايرى النور...

ابوشيماء كركوك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي