صراخ الصمت // بقلم عبدلي فتيحة

 صراخ الصمت


لا كان الليل يهْجُرني

أو  الصبح  ليَا الآتي


أو  القنديل  يشتعِلُ

يُنير     قهر    أناتي


بصمتٍ مدقعٍ   كان

يُغرِب أقوى أصواتي


و يولد زهر موكبنا

من الخيبات بالذاتِ


ألسنا روح  موطننا

ألسنا   عامه  الآتي


و هل كان الهوى فينا

ليُمْحِيها    جِراحَاتي


و الشعارات لا  تبني

ما   ضيَّعنا   بمرساتِ


أنحن صوته الصمت

أنحن   صرخ أموات


تطير   منَّا    أرواح

نُلملمُ  مثل  أشتات


و يأتي الريح ينْثُرنا

من رحم   المعاناتي


غريب وسط من راح

و أنقش حرف أبياتي


فهل فاض الطريق بنا

نتيه    كالشرارات


و ذا النسيان مرجعنا

و   ينفيها   انتماآتي


يكسِّرُ كل بوصلتي

و يَطْمِسُها إتجاهاتي


لأصبح   حبة   رمل

تاهت  في  الفلوات 


جموعٌ   لا   يُعَرِّفُها

انتصارٌ و انكسارات


ففات حصاد موسمنا

و ضيَّعنا   القطارات


فهل نصل إلى غدنا

أم  فصل   النهايات


و أفقِدُ صورتي فورا

لتكذب حتى مرآتي


تُصوِّرُ  عالمي   نورا

و تكذِبُ في انعكاساتي


عبدلي فتيحة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي