القصيدة // بقلم الشاعر طارق موسى المحارب

 طارق المحارب..

13/9/2018

إعادة نشر ..


القصيدة


أمستْ مطالعُها  ترثيْ  لها الحالُ

والرَّسمُ فوقَ بياضِ السَّطرِ أطلالُ


نقوشُها ما تكادُ العينُ  تقرؤُها

مُوسَّدٌ  فوقَها رملٌ و صلْصالُ


لاتشكُُ من دِمْنةٍ آثارُها درستْ

فالنَّظمُ  أوَّلُهُ حَلٌّ  و تَرحالُ


لفظٌ يجي ءُ كلونِ الصُّبحِ مُكتمِلاً

وآخرٌ في شِعابِ الذِّهنِ يحتالُ


قصيدةُ الشِّعرِ  ما تأتي على عجلٍ

ما لِلحسانِ بهذا الشَّكلِ  إقبالُ


بخلَ الغواني على الأنظار تُبصرُها

قدْ حفَّها في محيطِ الخِدرِ  إجلالُ


تخشى المليحةُ أن تدنوْ بزينتِها

والأهلُ منْ حولِها والعمُّ والخالُ


لكنَّها مِن ثقوبِ البابِ  ترمقُنيْ

والرَّمْقُ في أعينِ الحسناءِ أقوالُ


طالَ انتظاريْ فهلْ للحسنِ مَوْعِدَةٌ

أحظى بهِ منْ ضلوعِ البَوْحِ ينهالُ


بدْرِيْ على وجنتَيْ ظبيٍ أُطاردُهُ

مُطرَّزٌٍ بنجومِ  الليلِ  جوَّالُ


لاحتْ ضفائرُهُ يعدُو وأرجلُهُ

كالماءِ بينَ جُذُوعِ الدَّوحِ يَنْثالُ


لمحْتُهُ مثلَ برقِ الرَّعدِ مُختفِياً

خلفَ الكثيبِ وكلُّ الأفقِ أسدالُ


يا أعْيُناً  كانحسارِ الموجِ أرقُبُها

بيني وبينَ العيونِ الزُّرقِ أميالُ


هَا قدْ أتىْ بارقٌ في الفجرِ خدَّرها

والصبحُ بعدَ مُضِيِّ الليلِ دلَّالُ


يا لَلْمهَا يومَ راحَ السِّحرُ يطرحُها

أرضاً ونزفُ جراحِ السِّحرِ سِربالُ


هذيْ ثغورُ بناتِ الحِبرِ هامسةٌ

فالثم شفاهاً لَها يا أيُّها البالُ


كلٌّ عروسٌ على سطرٍ يزيِّنُهُ

والفتحُ أَسوِرةٌ والكسرُ خلخالُ


والضمُّ عِقدٌ على نحرٍ بجوهرةٍ

ترويْ تلَألُؤَها في الدَّهرِ أجيالُ


باتتْ بِحجمِ نواةِ التَّمرِ بلَّلَها

شيْ ءٌ منَ القطرِ والعطشانُ نهَّالُ


فأصبحتْ بعدَ رَيِّ الجوفِ بُرعمةً

تنموْ على مهَلٍ والوردُ مِعطالُ


طارق موسى المحارب ..


بقلمي ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي