بشار له الخطب // بقلم : محمد عبد اللطيف الحريري

 ............بشارٌ له الخطبُ.......... 


إسمعْ حديثَهُ ياقوتاً هوَ الذهبُ

         فالمَجْدُ يُبْنَی علی أجْدَاثِ مَنْ ذَهَبُوا 


يا جَاهلَ الشَّامَ إِنَّ الشّامَ لِي سَندٌ

                  خيْرُ البَلادِ إِذَا البَشَّارُ منْتَجُبُ 


هوَ امْرِؤٌ و إلی الأّقْحَاحِ مُنتسبٌ

               إنَّ العُرُوبَةَ شَاءِتْ ضَادُ تَنْتَسِبُ 


تحيَّةُ الوطنِ الآمالُ تَحْمِلُهَا 

          يا عزَّةَ الشَّعْبِ يَومَ الشَّعْبُ يَنْتَخِبُ 


شَرْعِيةُ الدولةِ الدسْتُورُ مَوْطُنُهَا 

            يَا وَيْحَهَمْ فَشِلُوا حَظَّاً لَهُمْ نَدَبُوا 


القَابِعُونَ بِدَارِ القُبْحِ مَرْتِعِهِم 

            خفَّيْ حُنَينٍ لَهُمْ رِبْحٌ و مُكْتَسَبُ 


كَأنُّهُمْ جِيَفٌ سَاءَتْ فَنَادِقَهُمْ 

               مِنْ نِتْنِهِمْ تَبْعُدُ الأَنْتَانُ تَجْتَنِبُ 


موتاً لإعداءِ رَبِّ الشَّامِ قد خَسِئُوا 

          يَا ويْحَهَمْ وَ مِنَ الأَصْقَاعِ ما جَلَبُوا 


لا الموتُ ينقذَهَمْ أعْرَاضَهُمْ هَتَكُوا 

          فالأرضُ عِرضٌ كَذَا التَّارِيخُ و الأَدَبُ 


وَ وَحْدَةُ العُرْبِ قَدْ صَارَتْ  لَنَا قسمٌ

                     إلی دمشقَ فهيّا أيُّها العَرَبُ 


لا تأبهوا بِعَدِيمِ الصّدْقِ كَاذِبِهِمْ 

              إذ قالت الشامُ قولاً إذ لها يجبُ 


فإذ سُئِلْتَ عَنِ الأوطان قائِدُهَا 

                فَقُل دِمَشقَ و بشّارٌ له الخطبُ 


فيها حماة الديار الضاد تعرفهم 

               تعلو المراتب بل تعلو بهم رتبُ 


أُسودُ غابٍ هم الهيجاء تعرفهم 

          و يعرف السيف و الأقلامُ و الكتبُ 


قد قادهم و إلی العلياء موضِعَهُمْ 

          حليفهُ صادق الوعد الباسق النجبُ 


لا ينتهي الدرب إلا القدس موعدهمْ

           جولان تحريرها أقصاهُ يصطحبُ 


بقلمي : محمد عبد اللطيف الحريري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي