إلى سنديانتي أختي // بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 ((الإهداء إلى سنديانتي  أختي سميحة التي فقدت زوجها))


رويدك يا موت


ذات ضحى 

تهدٌجت أنفاس القمر

خرٌ صامتا في عليائه

تهاوى 

ذوى 

وأنت يا سميحتي 

يا ملهمتي الضحك

يا سنديانتي العالية

كيف عانق ثوبك الدٌجى؟

كيف تهاوى عشٌ العصافير بين أهدابك

يفتٌش حبٌة أمن 

ونبع عينيك يذرف الحزن

 بين أوراقك التوى

ووهج الموت غار بين أضلاعك

بركانا كوى 

أيا قمرا  عانق المنتهى

تفكٌكت أوصال المسافات 

حين زمجر الصيف حارقا

أعلنت في عبأءتي

مضغ الموت 

صمتت فوق مآذني الحروف

وترياق الحياة 

جاثم على قارعة لساني 

يغرس من جديد بذور المرارة

يؤجج ألسنة النيران

شرارة... شرارة...

رويدك يا موت ! @ !

جذوع سنديانتي في كبرياء

تلتهم عنق الحرارة

ما عاد متٌسع للعيد

يا قمرا غاب مسرعا

اغرورق صداه في الأفق البعيد

لما عانقت خلسة الأفول؟؟

لما يا قمرها خالفت الأصول

كيف لي ان أغيرناصية الزمن

كيف لي ان أعاشر مواكب الفصول؟


بقلمي الشاعرة  زهرة حشاد 

تونس في 17جويلية  2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي