شاعر يخذله العراف // بقلم الشاعر خيرات حمزة إبراهيم

 …. شاعرٌ يخذلهُ العرَّاف ….


شاعرُ الآمالِ أعيتهُ الظروف

قلبهُ يبوحُ والسُّطورُ عنيدة

شتاتُ مشاعرٍ وروحٌ تطوف  

الخيالُ قِفارٌ والوحشةُ بليدة

شكواهُ آهٍ والأنينُ موصوف 

يطاردُ أحلامهُ وهي بعيدة

ياقلبُ رحماكَ تختارُ الطيوف

وهمٌ وسرابٌ شَرَكٌ ومصيدة

والعينُ تلفظُ الرمادَ الذروف

سيلٌ اجتاحَ والأيام سعيدة

يبتغي الجمالَ والقمرُ رؤوف

يتوارى الضياءَ وتعلو تنهيدة

يعدو يلهثُ يناجي الحروف

تهربُ وتسخرُ منهُ القصيدة

يتوسلُ اليراعَ والحبرُ شغوف

شكا القروحَ والفكرةَ زهيدة

أرادَ المعاني تعتزلُ الصروف

أشاحتْ عنهُ والفكرةُ عتيدة

قصدَ الكهوفَ وتلكَ الجروف

يبتغي عرافاً والطريقُ بعيدة

لاقاهُ والقلبُ يئنُّ أدماهُ النزوف

والصدرُ مقبرةٌ وحروفٌ مجيدة  

أيها العرَّافُ إليكَ قلبٌ عجوف

خانتهُ السنينُ والأيامُ الوليدة

رملكَ الظالمُ  ماعاد العطوف

ذرٌّ في العيونِ والروحُ شريدة


خيرات حمزة إبراهيم

١٢ / ٦ / ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي