رزايا بلا انقضاء // بقلم الشاعر خيرات حمزة إبراهيم

 ،،،،،،،، رزايا بلا اِنقضاء  ،،،،،،،،


تاريخُ أوهامٍ مسجى

بطولاتٌ ينخرها الرياءُ  

روائحُ المؤمراتِ تفوحُ

الوقتُ هباءٌ

والمصيرُ فناءٌ  

والكذبُ يدارى بالنُصُبِ

            ………… 

الخياناتُ وجهةُ نظرٍ

والرزايا بلا اِنقضاء

جرحُ الكرامةِ ينزفُ

يطلبُ الموتَ الرحيمَ

ماعاد ينفعه الدعاء

قذىً بالعيونِ

والرمدُ بالهدُبِ

          ………… 

غبارٌ تراكمَ بالقلوبِ  

يشتكي أمدَ البقاءِ

يسألُ الجهلَ المقيمَ

يصرخُ أنهكهُ الشقاءُ

ويعودُ يستجدي الغيثَ 

أن يأتي من السحُبِ

          ………… 

ربيعُ الحضارةِ ينتظرُ 

عبثاً مابرحَ الشتاءُ

المخازي تطفو 

تلتهمُ المفاخرَ باشتهاءِ

الغيمُ عاقرٌ ملبدٌ 

كئيبةٌ هي السماءُ  

وقد خلتْ من الشهُبِ 

            ………… 

والكسعي المسكين

هو والقوسُ افتراءُ

ماعاد يؤلمهُ نزيفهُ 

وماعادتْ تعنيهِ الدماءُ    

النخوةُ مريضةٌ

تئنُ وتحتضرُ

مبتورةٌ في القلبِ 

فيها المذلةُ أينعتْ

ممهورةٌ بالخنوعِ وبالندُبِ 

          ………... 

وفارسُ عبسٍ

ما قرأ التاريخَ

ماضٍ أليمٌ هو كل البلاءِ 

لو كانَ يدري المحاورةَ 

اشتكى من طولِ العناءِ 

خلعَ فروسيتهُ 

باعَ الوِشاحَ

ومزقَ أشعارهُ

من التاريخِ 

ومن الكتُبِ

           ………… 

عذراً أبا تمامٍ

قد ناديتَ الشجاعةَ يوماً

السيفُ صدقٌ مدوي 

والكتبُ محضُ إفتراءٍ

هيهاتَ صدقَ السيفُ

ثلمتْ كلُّ السيوفِ

والكتبُ موؤودةُ التاريخِ

عاريةُ الحروفِ

ممنوعةٌ من الحجُبِ

          ………… 


خيرات حمزة إبراهيم

٢٨ / ٦ / ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي