بين مطارقي و سناديني // بقلم خالد فريطاس
بين مطارقي وسناديني
أطرقي سيدتي و هديني
فالمطرقة تناور روحي
تقذفني عند براكيني
والسندان يفر بذاتي
من أعماق شراييني
بين مطارقي وسناديني
قولي كلاما يحويني
يكتب في سر الكون
ويمسح خد مجانيني
بين مطارقي وسناديني
أطرقي سيدتي هديني
واعتقي فيا بلح الشام
وعنب اليمن وضميني
واكتبي سير العشاق
تحت جدار في الصين
موتي في كحل بالهند
واحفري قبرك في جبيني
وقومي في يوم البعث
وأعيدي سفر التكويني
بين مطارقي وسناديني
أطرقي سيدتي و هديني
واهمسي في أذن الناي
سوف يقوم ويبكيني
يرسمني بين الجمرات
ولهيب الجمر يغنيني
طوفي بين الآهات
وارميني نارا تكويني
فلباس التقوى قاتلني
ولباس غرامك محييني
لا جرم بعدك سيدتي
يزيد ذنوبي ويغويني
بين مطارقي وسناديني
أطرقي سيدتي و هديني
اكتبي هالات للقمر
عل القمر يواسيني
قوليه شعرا غزليا
فغزل الشعر يداويني
ينفض عني كل غباري
وبغبار الكون يغطيني
يبرمجني لغة عصبيه
ويمضي شهادة تعييني
تعبان من كل القوم
فقدت جميع موازيني
لا غيرك سيدتي كفؤ
ليوضب حزني وأنيني
بين مطارقي وسناديني
أطرقي سيدتي وهديني
واحرقي كل قصائد حبي
ذريها في فوهة غليوني
وارم كتب الشوق بعيدا
في مجرى دجلة وانسيني
خالد فريطاس الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق