شاعر و قصيدة // بقلم ناصر علي نصرالله أمير الناي
. شاعر و قصيدة
في هدأة الليل
و أنا وحدي أسامرُ الأحلامْ
غار قنديلي
فبكى و ناح الظلامْ
و هوى من السماء نجمٌ
تاه في صحارى الوجد
و غفا في الكوخ حلم زاهر
ترك الدمع ناراً
و لهيباً في المآقي
أغمض الجفنَ
و على الجمر نامْ
و على أنات نايٍ
عزف الحبَ
اسرجَ الهوى
امتطى صهوةَ الذكرى
و طار فوق السحاب و هامْ…
صمتٌ و صدى و سرابْ
شاعرٌ و منضدة سكرى
سيجارةٌ ثكلى
ورقةٌ عطشى
و يراعٌ يابسٌ
غرز في القلب كل السهامْ
كيف لي أن أقطفَ من الصمت شعراً
و من الصدى أحيكُ جدائلّ الأنغامْ… ؟!
كيف لشفاهي
أن تجنيَ من ثغر السرابِ
خمر الرضابْ
و أن تملأ الكأس حبا و غرامْ؟!
أتوقَّفَ الشعرُ عن البوح
و تعبتْ كل القصائد من الإفصاح
عن الحب المباحْ ؟!
و هذه القوافي
التي أسدلتْ أهدابَها
لا زالت حبلى بآلام الصباحْ
لا لن يتوقفَ الشعرُ
ما دام هناك نبضٌّ و حرفٌ
حبٌ و حبيبٌ
قلبٌ وعشقٌ و هيامْ
ناصر علي نصرالله
أمير الناي
تعليقات
إرسال تعليق