وطني الحر // بقلم فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد

 وطني الحر


ما يحزنني يا وطني الحبيب انك قد امسيت

اسير الشخصنة والمنصب والكرسي والجاه

والدولار السياسي فضياع هويتك المقدسة

على نواصي النزاع قاتلة هي لحد الوجع في

خواصرك مؤلم امسيت يا عامود نهضتنا انت

صراخي الصامت في باحات التمزق فهل يا

دفة القلب والروح ستصحى من انفلاتاتك

بربيعك المتصحر الذي دب السم في جسدك

الطهور الذي عانا منه انسانك العتيق بتابوت

الجنائز انهض ايها الجبار واجبر في خواطر

الصامتين على لقم الرغيف الحاف القابضين

على جمر الكرامة استنفر يا صولجان القوة

الكامنة في غضب الشعوب وانتهر المرتزقة

اللذين يعيثون فسادا على ساحات امجادك

شرع عليهم سيوف الحق واجعل القضاة لنا

ينطقون بالحق والحقيقة والعدل استمع منا

يا وطني الحبيب لهذا الهمس الصاخب اجبر

فينا المكسورين الاضلع ولا تربض بسباتك

وزيفهم نعم يجب ان تكون صحوتك مزلزلة

لكل مخططات التقاسيم انهض من نومات

السكر الارعن قد كفانا ان نجهل بفكرنا يوم

يمون الجهل بتسيسهم افتح لنا حقول تلك

المعرفة الفكرية لحواضنك لانها لا زالت تلك

الدافئة علينا من الرحيل للغربة والقهر القابع

بثنايا الضياع ارسم خارطتك على عظامنا

وجباهنا كي لا ننسى انهم يزاولون الخداع

لها بالمسح فان ذاكرتنا لن تنسى اسمك في

فسيفساء الدهور مرهونة هي عظامنا اليك

لتصنع منها سلم نهضاتك على كرسي البقاء

واجسادنا موطئا لكينونتك كي تنهض للعلياء

وانت شامخ الطود مرفوع الراس فلن تهزك

انكسارات السنين يوما حال نفضت الغبار

عن مسماك الطموح وانك الوطن الحر الذي

لن يساوم علية مرتزقة الاوهام القاهرة بعهر 

لبث الاوجاع وبسط الجوع على الضعفاء منا

تاكد بانك ايها الحبيب ستبقى هويتنا وعزنا


              


 فيلسوف الأدب المعاصر

                 عيسى نجيب حداد

                          رحلة العمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي