حرفي يمتد لشريانك // بقلم غادة الأحمد

 حرفي يمتد لشريانك 

لغياهب أبعاد

الإنسان ..

يستأصل منكَ إذعانك

يرفعك إلى كونك إنسان

من حقك أن تسمو

 يا من باركه الرَّحمن ..

أعطاك العقل وميزك ببصيرة

النبض كي تُكثر الإمعان ..

كي ترتقي

كي تنعتق

كي تحلق

فكيف لك بجوعك المطبق ..؟؟!!

أي تحليق أدعوك إليه

يالي من مجنونة ..!!

أفكاري تسخُف أحيانا وأحيانا

تصاحبها رعونة ..!!

نسيت في لحظة حرفاً مجنوناً

يهذي ..

وجلستِ قرب مدفأة 

حنونة ..

إنا ..أشباه بشر ..!!

شاء الله أن  نكون هكذا ..

 وماشاء 

البشر ..!!

أننا أحفاد صلاح الدين ..

لكن لانصارع الصَّهاينة 

المارقين ..!!

(يكفينا فخرا)

أننا نتنفس ونصارع الفقر اللَّعين

وننبض أملا لنكذب على أطفالنا

بأن لنا غدا أفضل ..!!

وسنُشبع كروشهم وسنستر عُريهم

ونقول حكمتنا المعتادة

لن يطول ليل الأسى ..

نسخر كثيرا من أنفسنا

ونُكمل كِذبة الصَّباح والمساء

كأنها حبةُ مسكنٍ لكل داء

ولا علاج ..!!

فالمسؤووول غارق 

بين هموم المواطن

والوقوف في البرد القارس

ياله من حارس ..فارس

يواصل اللَّيل بالنَّهار

يجمع ويضرب ويطرح

محتارا..!!

أيسرق ليلا

أم جِهارا ..

وعذرهُ جاهز على شماعة الأعذار

خلف باب الحل المُغلق

ياله من مسكين مرهق

كيف سيتخذ القرار ..؟؟

فِرار( كسابقيهِ)

أم سيبقى دِّرع الوطن وحاميه

من الانهيار ..؟؟

ونحن الجوعى أرهقناه بالتَّحسر ..😁

فيزيل بعضاً من همومه

(بجلسة سَمَرٍ

أوطاولة قمار)..


غادة الأحمد *♥️♥️

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي