فسخ الميثاق // بقلم خديجة صحبي
فسخ الميثاق
تعود بنا الأيام إلى الوراء , وإلى نقطة الانطلاق بالضبط , وفي نفس المكان الذي التقينا فيه هناك سنفسخ الميثاق الغليظ وينتهي معه كل شيء , حتى الوعود التي وعدنا بها أنفسنا أصبحت لا قيمة لها , وكل هذا وذاك في مهب الرّيح , انتهى اليوم كابوس الحب حيث صوبت له رصاصة قاتلة فمات ....
هنا في هذا المكان سنواصل تمزيق الوثيقة و سيتم التوقيع كما فعلنا في الميثاق الأول ولكن هنا مختلف تماما شتان بين الفرحة والفرقة , واللحظات الأخيرة ...
كنت في حالة يصعب وصوفها لدرجة أني لا أرغب لسماع النص الفاصل بيننا , كنت أدقق في نظراتك الهاربة قبل أن امضي على وثيقة التّسريح لكلانا حيث سنمضي للأبد على مسارين مختلفين من اليوم فصعدا .
وفي النّهاية لما خرجنا بقي بعض الفضل يحوك في نفسينا وفي نظراتنا دون أن نبح به لبعضنا البعض , ولكن قدرنا هو فوق إرادتنا وفي داخلنا نعلم أننا غير سعداء , قلوبنا تبكي
حسرة , ربما كان فيه أخطاء وربما هكذا أفضل ....
خديجة صحبي * الجزائر *
تعليقات
إرسال تعليق