بنو قومي؟؟!! // بقلم الشاعر اديب عابد الرنتيسي

 الليلة ليلة مباركة بارك الله فيها الارض والسماء انها ليلة ميلاد رسول الانسانية سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم شاء من شاء وأبى من أبى .... أهديكم جميعا اصدقائي الأحباب هذه القصيدة بعنوان : -
بنو قومي؟؟!! / شعر اديب عابد الرنتيسي / فلسطين
رَسولَ اللهِ يا نورَ الوجودِ
بقاعُ الأرضِ تُشـرقُ من جديـدِ
رسولَ الله يا نَبْعاً مُغيثاً
سَقَيْتَ الحُبَّ فاخْضَرَّتْ وُرودي
وجئتَ لنا بقرآنٍ مُنيرٍ
أفاقَ العقلَ من بعدِ الشُّرودِ
فزال الكُرْهُ وابْيَضَّتْ قلوبٌ
وصار الناسُ في عَيْشٍ حميدِ
ورثنا عن رسولِ الله ديناً
فأرشدنا إلى الرَّأي السَّديدِ
أتانا والجهالةُ في دِمانا
وتسري في العروقِ إلى الوريدِ
قرأتُ اليوم في تاريخِ قَوْمي
لأيّامِ التَّأَخُرِ والجُمودِ
قَبائِلُنـا يُفَرِّقُهـا التَّجافــي
وَيُنْهِكُهــا مِنَ الحِقْـدِ العَنيـدِ
مُلـوكُ الفُرْسِ تَرْكَبُنا مَطايـا
وَلِلرّومـانِ مِفْتــاحُ الحُـدودِ
وَيَحْكُمُ بَيْنَنا قانـونُ جــورٍ
تَوارَثَــهُ العِيالُ عَنِ الـجُـدودِ
فهذي داحِسُ الشَّنْعاءُ هَبـَّتْ
إِلـى الغَبْراءِ تَضْـرِبُ بِالحَديـدِ
فَكـانَ السَّيْفُ قاضينا وَكُنّـا
نَقـومُ إلى القَضـاءِ بِلا شُهـودِ
وَنارُ الثَّأْرِ تَضْطَرِمُ اضْطِرامــاً
فَتَأْكُـلُنـا قَريبـاً مَـعْ بَعيــدِ
وفي وَأْدِ البَناتِ لَنـا طِبــاعٌ
عُبـوسُ الوَجْهِ أَوْ لَطْمُ الخُـدودِ
فَيُؤْتـى بِالبُنَيَّـةِ فـي لِحـافٍ
فَتُرْمــى في التُّرابِ بِلا صُـدودِ
تَناسى القَـوْمُ أَنَّ البِنْــتَ أُمٌّ
وَأَنَّ الأُمَّ تَأْتـــى بِالـوَليــدِ
فَتُرْضِعـُهُ مِـنَ اللَّبَـنِ المُغَذّي
فَيُصْبِـحُ فـارِسَ الحَيِّ الشَّديـدِ
لحَـاكِ اللهُ مـِنْ عاداتِ سـوءٍ
كَأَوْرامِ الدَّمامِــلِ وَالصَّديــدِ
تَفَشَّتْ في جُموعِ النّاسِ حَـتّى
تساءلنا عن الرَّجُـلِ الرَّشيـدِ
وَلا أَنْسـى لِـعاداتٍ رَوَتْـها
قَوافي الشِّعْـرِ مِنْ زَمـَنٍ بَعيـدِ
فَإِكْرامُ الضُّيوفِ لَنـا سَجايـا
تُنادي يا بُطونَ الحَـيِّ جـودي
إِذا دَخَـلَ الجِوارَ لَنا طَريــدٌ
تَلَقَّتْـهُ الشُّيـوخ مَـعَ العَبيـدِ
فَيَأْمَـنُ في رُبوعِ الحَيِّ عَيْشـاً
لأَنَّ الحـَيَّ يوفـي بِالعُهــودِ
فَيـا قَوْمـي تَنـادوْا لا تبالواِ
لِدينِ اللهِ عُنْــوانِ الوُجــودِ
وَدَعْكـُمْ مِنْ بَقايـا الجهلِ حتى
تكونوا في الوَغى مِثْـلَ الأُسودِ
فَإِنَّ النّـاسَ تَخْشاكُـمْ وَتَعْلـو
لَكْـمْ رايـاتُ عِـزٍّ مَعْ بُنـودِ
صلاة الله من قلبي وروحي
أطيرها إلى القلب الودودِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي