⚘في رحاب حب الرسول⚘ // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘في رحاب حب الرسول⚘

************************

أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين محمد و على آله و صحبه الكرام الطيبين .

و بعد :

كيف لنا أن نعيش في رحاب حب الرسول ﷺ ؟

كيف نترجم هذا الحب من أقوال إلى أفعال ؟

كيف نرد على من يسيء إلى الحبيب المصطفى ﷺ ؟

تساؤلات ظهرت في أيامنا لكثرة الحاقدين المعادين لدين الحق للإسلام و من يعتنقه 

و طبيعي أن تظهر هذه الأحقاد على شكل تصريحات أو كتابات او رسومات إذا هيا معاً نناقش بعقلانية الرد على مثل هذه التساؤلات :

كيف نعيش في رحاب حب الرسول ﷺ :

************************

يتثنى هذا بالايمان المطلق به و برسالته فإن آمنا بالرسالة المحمدية و حملنا لواء نشرها بصدق بقوة بقلب سليم نكون في روضة حبه نحيا لنقطف ثمار محبتنا له بالرضا و القبول من ربٍّ كريمٍ و الرسالة المحمدية هي المكملة لرسائل السابقين له من الأنبياء و الرسل صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين

《 لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير 》

إذاً كيف لنا أن نترجم هذا الحب من أقوال إلى أفعال ؟

************************

أهم تجسيد لمحبتنا أن نصلي عليه كلما ذكرناه سواء بأقوالنا او بكتاباتنا بشكل صريح و دقيق كأن نكتب ﷺ

أو عليه الصلاة و السلام 

و هذا الحال مع بقية الرسل عليهم الصلاة و السلام

و لنترجم حبنا ليس بالقول و إنما بالعمل و اتباع منهجه كاملاً و هذا يعني تطبيق شريعة الإسلام ذلك الدين القيم الذي بعثه الله به ليكون خاتم الرسالات قاطبة 

《 قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم 》

و نترجم محبتنا بوعينا لسيرته الشريفة فإن كنا على جهل فعلينا ألا ندخل بنقاشات ربما مثل هكذا نقاش يوردنا مورد الهلكة كما جاء في أمثالنا الشعبية : جاء ليكحلها فعماها

و هنا بدل أن ندافع ربما نثبت بجهلنا أن الدين الإسلامي يعني الهمجية و الظلم كما يدعون مع أنه حقيقة دين الحق الذي فيه يمترون

هاقد عشنا في رحاب محبة الرسول ﷺ و ترجمناها فعلاً لا قولاً لننطلق كي نرد على من يسيء إلى الحبيب المصطفى ﷺ ؟

************************

أهم رد نقوم به أن يرى القاصي و الداني منا نحن الإسلام أخلاق رسولنا بتعاملنا وفق ما أمرنا به رسولنا الحبيب ﷺ أليس هو من بعثه الله رحمة للعالمين الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق فعاش كقرآن يمشي على الأرض لنكون كلنا مثله إذاً فهو قدوتنا و منارتنا علماً أن الصحابة الكرام جسدوا هذا و تم فتح الصين على أيدي التجار من الصحابة فقط لشدة أماناتهم و سمو أخلاقهم ،

لن يتم انتصارنا للحبيب محمد ﷺ عن طريق السب و الشتم و الفحش من الكلام بل بشكل أقوى فلو تجاهلناهم تمام التجاهل و لم نحرق أعلامهم و لم نمارس معهم العنف فإنهم لن يضرونا بأي شيء صدقوني حتى مهاجماتهم هم من يفتعلها حتى يتثنى لهم ضربنا و إبادتنا فلو أن شخصاً يسير بطريقه و لاحقه كلب عقور لو أنه هاج و ماج سيطارده ذلك الكلب و يتهجم عليه أما لو سار هادئاً فهنا الكلب سيبقى بحاله وكذلك هم ألم يأتِ وصفهم إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً 

وأهم نقطة أطرحها هي تلك التي جاءت بقرآننا الكريم في قوله جل و علا : 

《 و الله من ورائهم محيط 》

لذلك و الحق أحق أن يتبع علينا أن نتذكر غيرة الله عز و جل و أنه من المؤكد لن يدع من يؤذي حبيبه و قد تم لعنه في الدنيا و الآخرة

ملخص ما أقوله نحن مع الأسف رغم كثرتنا كعدد ينتمي إلى الإسلام إلا أن معظمنا لا يمت للإسلام إلا على الورق أنه مسلم نحن قلدناهم و مشينا على دروب ضلالهم و اتبعناهم فإذا أساؤوا لن يكون لنا الحق أن ندافع و لكي نسترجع حقنا بالدفاع علينا أولاً أن نصلح أحوالنا و أمور ديننا و نبتعد تماماً عن تقليدهم و نعلن اتحادنا تحت راية التوحيد

هنا سننتصر عليهم ليس بالقوة فحسب بل بالرعب و سيكون الله معنا 

يد الله فوق أيدينا و لسنا بحاجة عندها لتلويث ألسنتا بالقبيح من القول و شتمهم فإن الله كما قلت لعنهم و ان عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين .

#مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي