بنيتي الحبيبة // بقلم عبدو أبو الرميساء

 أقروضة موشومة بمهجة الخافق، ترجيعها على نياط السويداء، مدادها ماء المقل، كأنها غزل الغيم في السماء: مألكة إلى حشاشة الصدر وسويداء الفؤاد

بنيتي الحبيبة

لم تخلفي وعدا قطعته

مذ زرتني دجى والناس نائمون

وقلت إني آئبة

فظَلْت أرقب اليوم الذي

به ستنجمين

بجمة فينانة الخصل

وأعين حور سود المقل

بألمعية ونظرة ذكية وثاقبة

لم تخلفي والخلف شين

فصرت لي مصاقبة

على إيقاع هينمات صوتك الجميل

أردد الأهزوجة التي

أختارها وقت المداعبة

بنيتي الحبيبة

أتعلمين أنني أحبك

حبا بلا حدود

حبا كأنه الخضم

لجاته تحطم الأطم

وتعتلي صرح الربى ثم الأكم

وأرتغي من ريقك الذي

يبدو أحلى من السلاف

إن عتقت والسكركة

فأنتضي لسانيَ الذي يجيد فن الفذلكة

لأسمع النيام

كلاميَ الضقيل

من غزل فخر ودون سكسكة

بنيتي الحبيبة

أتعلمين أنني أبوك لا

حبيبك

أخوك لا

تريبك

لأنني سأصطفيك دون غيرك

كي نلهوَ النهار كله

نبعثر الأوراق كلها

ونلبس الدمى دثارها

وكل جرم رمته أولٍعبة

سأقتني منها اثنتين

فأفضلَ الثنتين تأخذين

وللحبيب المولع التي لا تشتهين

بشرط أن تدغدغي خدي بلثمة

وتدفئي حضني بضمة

ترعثي أذْني بكِلْمة

ندية فتهمسي بلا روية

أبي أبي أنت الحبيب

أو إن رغبت عدت خاوي الوفاض

ونلت أنت كل دمية

لأنني لاأرتجي سوى بنيتي

فأنت دميتي المبجلة

وطفلتي المذللة

بك أهيم حبا ياصغيرتي وحلوتي

من وشم يراعة: عبدو أبو الرميساء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي