هموم البكالوريا // بقلم المهندسة مهى سروجي

⚘هموم البكالوريا ⚘

*****************

مما مر بي حقيقة فتاة من اقاربنا وصلت الى الشهادة الثانوية و كانت فيما سبق  على أساس أنها متفوقة و أن عمها يعول عليها أن تستلم عملها بمشفاه و مشت السنة الدراسية مصحوبة بالقلق عليها و ملازمتها البيت طيلة السنة بحجة الدراسة بمعنى انعداما تاما لكل أنواع الزيارات و عدم استقبال أي ضيف ريثما تنتهي السنة و ممنوع ايضا مشاهدة التلفاز وأي نوع من المرفهات المصيبة أن هذا الجو المشحون بالضغط النفسي الرهيب أثر عليها بحيث وصلت الى نهاية السنة الدراسية و قبيل الامتحانات و قد أصابها الإنهاك و التعب تقدمت للإمتحان و صارت تقول لجميع من يسألها أنها ستحصل على مجموع يؤهلها لدراسة الطب و تحقق رغبتهم بذلك 

و ظهرت النتائج و إذ بها قد حصلت على مجموع منخفض جداً حتى لا يمكنها من دراسة أي فرع سوى معهد تعليم الابتدائي و صار كل من يراها يقول لها : أين الشطارة و أنك متفوقة و يوبخها 

صحيح أنها تعايشت مع هذه الحالة و لم تصل الى مرحلة الإنهيار الا أن هذه الظاهرة كثر وجودها في مجتمعاتنا حتى أن إحدى القريبات من شدة تأثرها رغم أنها كانت فعلا متفوقة بالمراحل السابقة الا أنها اضطرت لعدم اكمال الإمتحان مما أدى إلى رسوبها لسنتين متتابعتين ثم بالسنة الثالثة حتى تمكنت من النجاح و حصلت على مجموع يؤهلها الإنتساب لإحدى فروع الهندسة 

بينما ضمن عائلتي ما كان يحدث مثل هذا و تبقى الحياة مستمرة بلا تغيير و على الواحد منا أن يكون هو المسؤول عن مستقبله و عليه أن يكون على حجم المسؤولية 

هذه هي مأساة السنة المصيرية التي يطلقون عليها البكالوريا

لكم تحياتي 

#مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي