نكران الجميل // بقلم سامية البابا

 قصة قصيرة  بعنوان

 ( نكران الجميل )

ابراهيم وحليمة تزوجا زواجا تقليديا وانجبا من الاولاد ذكرا وانثى ، عاشت سويا على الحلو و المر وصبرت حليمة على الفقر والجوع وضيق الحال دون أن تشكو ،،،

مرت الايام إلى أن جاء يوم طلب ابراهيم  من زوجته مساعدته لشراء بيت يأويهم فما كان من الزوجة الا ان تعطيه كل ما لديها من مصاغ وذهب ورثته عن امها وبعض من المال النقدي وكان بمقدار ثلثي المبلغ المطلوب لشراء البيت ولم يتبقى سوى الثلث الذي دفعه الزوج ابراهيم .

عند تسجيل ملكية البيت قام ابراهيم بتسجيل البيت باسمه لأن من عادة الرجال العربي ولأن المجتمع ذكوري يخجل ان يكون للزوجة حقوق في الملكية  !!

مضت الايام ولم تعترض حليمة على ذلك رغم أنها هي التي دفعت المبلغ الاكبر من ثمن البيت ، لانها تعتقد ان لا فرق بينها وبين زوجها وخاصة أن لديهما بنت و ولد ، ولكن ، جاء يوم من الايام الذي أظهر فيه ابراهيم نكرانه للجميل وغدره بزوجته ، تزوج ابراهيم وجاء بزوجته الجديدة لتشارك حليمة بيتها وزوجها  ، وحين اعترضت حليمة على ذلك ، زمجر ابراهيم ورفع صوته مهددا بأنه ان لم تقبل حليمة بذلك الحال سوف يطلقها وتغادر البيت إلى أهلها ، حين ذكرته بأنها وقفت إلى جواره وساعدته في شراء البيت ليكون لهم ولاولادهم ، قال لها : البيت ملكي انا وليس لك به مسمار وإن شئتِ ارفعي قضية بالمحكمة لتثبتي ان لك مالا او ملكا !!

سكتت حليمة وصبرت وقبلت مرغمة بالوضع ولكن  لم يسكت لسانها عن الدعاء لله ان ينصرها على الظالم 

بقلمي سامية البابا

 فلسطين