في ظلال الياسمين التقينا

بلغت ضحكتنا الآفاق واعتلت افنانا...


تمايل الغصن طرباً لما رآنا

وشذى الزهر فاح عند اللقاء على الروح منا...


تشابكت أيدينا دون قصد 

فثارت حمم شوقنا بركانا...


وعيون الكون تنظر بحنينٍ بلهفةٍ لسعادة في ربانا...


تسارعت دقات قلبينا فرحاً بلقانا

خوفاً وذعراً من أن لا يحتوينا مكانا...


وعاود الغصن بعطفٍ هامساً متسائلا حقاً أم خيالا كان لقانا..


صرخة الروح تعالت في الفضا

والأضلع احتوت قلباً ازداد خفقانا...


الأرض تزلزت تحت أقدامنا 

وزاغت أبصارنا وتساءلنا..


ربنا ! أفتنةً هذا ؟ أم رحمةً وامتحانا...


رباه، يا من رفع السماء بلا عمد

أنت الكريم، أنت المجيب فلا ترد دعانا...


لطفاً ورفقاً بقلبٍ رامَ وصلاً، برحمةٍ منك ملأته إيمانًا...


يارب ! في دجى الليل أناجي، يارب لا تخيِّب رجانا...


وركبنا البحارَ هجراً لمرسانا

أيا قلب أبحر وسافر ولا ترم مرسى ولا شطأٓنا....


بقلم..عزيزه حكيم...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي