أما آن للأمة أن تفيق ؟؟؟ ( 1 )// بقلم الكاتب والشاعر بشار إسماعيل

أما آن للأمة أن تفيق ؟؟؟ (  1  )

    ================


تحت هذا العنوان ، تذكرت ما قاله المتنبي لكافور الإخشيدي في شطر من قصيدة له : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .

نحن أمة حبانا الله تعالى بالدين القويم وأرسل علينا الرسول الكريم ، ولكننا لم نتعلم من دروس الحياة ولم نهتدي ، فكلما نخرج من ضائقة لم نأخذ عبرة منها حتى نقع في ضائقة أخرى . إذن فكل ما يصيب الأمة بأيديها .. أفلا ( تعتبرون ، تتفكرون ، ..... ) ؟!؟!

معظم الأمم نهضت وقامت وخرجت من سابق عهدها ، حيث أخذت عبرا وتعلمت من ماضيها ، إلا أمتنا ما زالت بل وآل حالها في الحضيض ، أنا على يقين أن هذه الأمة بكل أطيافها ومكوناتها تدرك وتعي سبب ذلك ولكن ... الضعف والهوان وعدم أخذ الأمور على محمل الجد والعامة ، فالأنا هي منهجها  ولا يهمها غيرة على وطن ولا حبا بجار ولا رأفة بفقير وغير ذلك .

من هنا أقول .. إن لم تغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، لن تقوم للأمة قائمة وستبقى في الدرك الأسفل بين الأمم .

إن الخروج من هذه الحالة يتطلب أشياء كثيرة فعلها ، وباختصار مفيد ... الرجوع إلى الله واتباع كتابه ولرسولنا واتباع سنته والعمل بهما .. أن تكون الضمائر حية لتعمل بحب وعطاء .. أن نعمل لأجل الوطن أولا .. أن تتوحد الأمة على كلمة الحق والتوحيد والعروبة فالإتحاد قوة .. أن نتغاضى عن الخلافات بيننا والتي سببها الغير لينسينا ويلهينا عن قضايانا الأساسية ، وهذا ما يحدث الآن .. وهناك أمورا كثيرة لا يتسع لنا الحديث عنها هنا .

وفي الختام .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

كلمات هي عنوانين للخروج من ذلك :

الدين . التربية . الثقافة . الضمير . الغيرة . الإنتماء .

أدعو الله تعالى أن يصلح الحال ويفرج الكرب وتعود الأمة لسالف عهدها الصالح .

تحياتي

================

بقلمي / الكاتب والشاعر

بشار إسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي