تلميذتي // بقلم الشاعر عبد الرحمن جانم

تلميذتي ...

لـ عبد الرحمن جانم

النور شعشع في الربي يا كوثرُ
لحروف شعرك من حضورك أنظرُ

كتبت أناملك الجميلة هاهنا
أبيات شعرٍ وزنها مستأثرُ

بين البحور الوزن فيها كاملٌ
تفعيلةٌ متفاعلن تتكرّرُ

بثلاثة المتحرّكات فساكنٌ..
متحرّكان فساكنٌ يستحضرُ

ثاني الثلاثة قد يكون مزحّفاً
بزحاف عصبٍ بالسكون مخيّرُ

هل بان شرحي الوزن هذا يا ترى؟
إم لم يزل بغشاوةٍ يا كوثرُ ؟

تلميذتي الحسناء إنّي عاشقٌ
إحساس حرفك إنّ قلبي مجهرُ

إنّي رأيتكِ تكتبين قصيدةً
منها جمالك بالحقيقة يظهرُ

فرأيتُ طيفاً من خيالكِ حاظراً
فأتى فؤادي من جمالك يسكرُ

هل قد كسبتِ الحسن هذا مكسباً؟
أم أنتِ للحسن المكمّل مصدرُ؟

عذراً تركتُكِ يا الحسينة برهةً
فيها أتيتُ وليمتي أتسحّرُ

ورجعتُ حالاً أكمل الدرس الذي
وضّحتُ جزاءً حيث يبقى الأكثرُ

فأنا بدرسي لم أكن بمخيّرٍ
لكنّني من أجل حسنك مجبرُ

يا ليتني طيرٌ أسير محلّقاً
بجوار دارك في الجزائر أحضرُ

فأدّق باب الدار حتّى تفتحي
وهنا العناق بملتقانا أجدرُ

وإذا دخلت الدار نحيا ليلةً
بين المسرّة والسعادة نسهرُ

وعلى الغرام أنام أصحو ليتني
بل ليتني فيهِ أموت وأحشرُ

ما مثل حسنك قد رأيت بدنيتي
حسناً فحسنك في الحياة الأكبرُ

يا وردةً نثرت عبيراً عاطراً
إنّ العبير بورد كوثر أعطرُ

.......يتبع

لـ عبد الرحمن جانم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي