كيف جئت يا عيد // بقلم محمد الباز

كيف جئت يا عيد
***************
بأى الوجوه جئت يا عيد
بالفرحة .. والديار تحيطها الصِّعَابُ

بتهنئة كيف والوباء يضرب
البلاد ينال منا ..... وتُقْطُفُ الرقابُ

بدمعة على الخد لم تجف
أم مرير عيش ........ فلا يستطابُ

وأبوابٌ على ألألم تُسدُّ
وتُفَتّحُ للصبر ....... أبواب وأبوابُ

هنا كان ينعم  بِصُحْبَةِ أناسٌ
والآن ........غاب وتفرق الأحبابُ

هنا كانت حياة واليوم قِفارٌ
 فلا صوت يُسمَعُ فيها ... أو يُجابُ

هنا  الصغار تواقون لفرحة
فلا تأتى .. بل تظل مُعَلّقَةٌ الأقشابُ

ودور عبادتنا قد سُكِّرَت
وغُلّقَت دوننا ......  للرحمة أبوابُ

بأى الوجوه جئت وقد
تألمنا كثيرا ... وداهمتنا الأوصابُ

ألا ليتك تعود وقد تَقَبّلَ
تَوْبَتنا ...... الغفورُ الرحيمُ التوابُ

ألا ليتك تعود وقد أزهرت
ليالى الحزن  .........  شهدا يذابُ

وتشرق بنورها شمسٌ
تطل .........  فلا يواريها سحابُ

وتنبت فى جبين الزمان أنجما
تشع أملا ..... يملأ الدنيا وينسابُ

يعم الأمان ويصبح ملتئما
شملُ الأحبة .. لا يَسَعْهم الرحابُ

تعود الديار كعهدها فلا يطفأ
السراجُ ... إنما يشدُّ إليها الرِّكَابُ

ويومها نرى السعادة جلية
يطل علينا ....... وَجْهُها الخلابُ
*********************************
بقلم / محمد الباز  2020 /  5  /  23

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي