ورقة الخريف // بقلم الشاعرة رانيا خوجة

ورقة الخريف
*****************************
سقطت ورقة خريف من شجرة
وطارت في الرياح ..
وحطت في مكان ومررت
أنت على المكان ولمستها
دون أن تعي ..
فطارت من جديد وحطت
على نافذتي ..
وعندما هممت ان أحملها
شممت رائحتك تأتيني
من أين استغربت
يال قرب الرائحة
أين أنت
أأتيت
ولما وضعت يدي على خدي
عرفت بأنها من الورقة
نعم فورقة الخريف حملت معها رائحتك
ونظرت إلى مكانها فلم أجدها
حملتها الرياح من جديد ..
لتحط في مكان آخر
وربما تحط في طريق
وتدهسها المارة
دون انتباه ..
فمن يأبه بورقة خريف متساقطة
ولكنها عندي غالية
 لأنها هدية من السماء ..
وكيف أحكي حكايتها
لأتهم بالهذيان ..
أيا حكاية لا تحكى
أيا رواية لا تروى
أيا هما لا يشكى
مالسبيل إلى ما حل بي
لأنه لن يحل محل من حل بي
ولو حل محله المحلة ..
فيا وجدا باقيا إلى الحين
لم لا تكف عني
لم تؤرقني
ألم تعلم بأن ورقة الخريف
ألفت رواية جديدة
في داخلي ..
حكاية من لا شيء
ألفها خيالي
ولن يعرف بتفاصيلها أحد
ولن أعيشها سوى وحدي
وأرق توقي ..
وأروقة المكان
وحجر الجدران ..

************************
رانيا خوجة