مآذن // بقلم عبد الحميد شكيل

#مآذن

في المكان..
لاأرى للظل شكله..
لاارى له أثرا..
 إنه في خرق المساحة والزمن..
الأحايين تَفَلُت الخطو ،
في رشق الصبابة،
 إلى خفر الخطو، منتبها..
إلى سِفر الرواية..
 معتقة بحكي العرافين..
 إلى زلفى التناصح، والمآلات ،
التي في ظن  التراشق،
والسبيل المستفيض..
المكان..
عبق الطفولة،
طزاجة الحب ،
 ملفوفا في تفخيمات لغة،
لها وجع الملاحة ، والفداحة،
 والصبوات التي في زخم الخفوت المستديم ..
لامشاحة في وزر الأقاويل..
 عالية في صدح المآذن،
 غافية في خبب الماء،
منسلا إلى خوابي الطفولة..
الطفولة.. مكمن السذاجة ، والهناءة،
والفيض الذي في تغريد طير المعابر ،
 والسرائر، والحواشي ، المستكينة ،
لظل الأقاويل، والتهاويل،
وسر الخلق في تجلي العبارة..
منفلة من ضبط النحاة،
وهم يتفاخمون في معنى:
 الضم،
 والفتح،
والنصب،
والكسر،
والمستتير الذي في طقس الموتى ،
وهم في حشر الصراط..
لا اطل على غيم المكان..
ولا أرى إلى بنيوية السطر
منسابا إلى عرس التغاريد ،
ناشبة  نعومتها،
في نقاوة الطٌن..
كلما استحضرت قاموس:
 الطفولة والمكان..
هزمني صوت أمي في طي القوارير ،
وهن يعزفن لحن البداية
والختام..
لا تزاويق في وشي الرباب..
لا نوارس بيض في كمنجات الجدات..
لاحقول ماء في خفر التوابيت..
لا صوت في ترانيم الثبات..
كيف نؤثثها فُخارات النبات..؟
لاظل..
 نعتقه في ممشى الموات..
كل شيء احتوته، شبيهات الفوات..؟!!

عبد الحميد شكيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي