خذني بلا قيد // بقلم الأديب مجدى متولى إبراهـيم

خذنَي بلاقـيد
أَنَا.. لَم أُدَافعُ عَن نُفْسَي, وَلَم أَمَحو كَلِمَات الآخرين, وَلَم أَرِد كَيَدِهِم وإتهامهم لِي, لَم أَقَل مَا سمعَتِهِ كَذَبَا وإفتراء.
أَنَا بينَ يَدِيكَ أنسَى إِني كَاذبَةَ. مُنافِقة. خادِعه. لِيَ مَاضٍ مَحمَل بِالغبَار أَوَلَهُ خَطِيئةُ وآخره رَائِحَةً تَزكُم الْأَنف لَيست مَنِ الآنَ أَوِ الأَمس بَل مُنذ أَن تفَتحت عيناي. حياتِي لَيسَت كَبَقِيَةِ الفَتياتِ, ونشأتي لَيسَت كَبَقِيَة الْأَطْفَالِ بَل تَجِدُنِي مُشتِتةَ الأفكار. مُبَعثَرةَ الْإِدرَاكِ وَالْفَهِم. كل هَؤلَاء البشرِ جَمِيعهُم ذئَابَ رَأَيت مخالِبهُم وكَثِيرَا وقَعَت بَينَ أَنْيَابِهِم. إِنَي أَحتَقِر نُفْسَي, وَأَنَا بَينَ يدِيكَ أَغوص فِي باطنَ الأرض أَمَام نَظَرَاتك.. كل البشرعندي سَواء إِلاَ أَنتَ.. فَأَنتَ الذِي أَحبَبتُهُ وَعِشتُ لَهُ وَتَمَنَّيتُ أَن أَكَون لَهُ وَلَو أيّام وَلَحظَات.
أنَا.. أَحبَبتكَ بطريقتي أَخَلَصَت فِي حبي لَكَ وَأَعـطَيتكَ قـلبِي وعـقلي وروحي تسعَى خَلفُكَ إينما ذهبت. أَرجُوكَ! اذا كُنت ترِيدُ سؤالي.. فَسل ؟ إِنَّمَا لَا ترمقنَي هَكَذَا بِعينِيِكَ فِي صَمتَ نَظَرَاتِكَ التي توحي مَا بداخلي مِن إتهَامِ.. تُذِيب بَقَايَا جـسدَي الْـمُنهِك. مَاذَا أَقـول لَكَ..
حيَاتِى بِلَا معَنَى . بِلَا هَدَف ؟
أَنَا.. بَينَ الْأَمـواتِ مُنذ سنوَات, وَأَنَا أَمـوت فِي اليومَ الواحِد أَلف مَرَة.. مُنذ أَن رأيتكَ واِلتَقت عَينايَ بِعَينِيِكَ رَقصَ قَلبِي طَربًا لقربِك وَحبِك لِي خذنَي بِلَا قـيد.
فَإِنَّ قَلبِي لَكَ. لَن أَمـنَحَه لِأحَد غَيرِك لِأَنَّكَ قـدرَي المحتوم. ضمدٌ كل جروحي و آلامي.
أَنَا.. لَا أَتَمَنى شيء إلا وجودك بجانبي. بينَ ذِراعـيكَ. أَشعـر بكياني بوجودي ربمَا أَغـتَر بنُفْسَي.
بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهـيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي