محراب قدسك // الشاعر أَحْمَد عَزِيزٌ الدِّينِ أَحْمَدَ

مِحْرَاب قدسك
 ____________
 همست عَلَى أعتابى قَالَت رُوَيْدَك فَإِنِّى بِك الْعَذْرَاء متبتلة فِى مِحْرَاب الْهَوَى الْتَقَط أنفاسى بجفون عَيْنَيْك تتسربل الأَيَّامُ بَيْنَ شَفِير الْقَدْر تَرْحَلَ إلَى جَلَال قدسك بِجُنُون شَاكِيَةٌ طُول الرَّحِيل إلَيْك مَتَى الرَّحِيل لينسدل السَّتَّار و يَنْسِل الخَنْجَر الْمَزْرُوع بخاصرتى تهوانى الْأَيَّام فِى زخات الْمَطَر يَنْصِب بأوردتى بَرْد الْقَطَرَات برغم الشِّتَاء يَتَدَفَّق الدفئ بقلبى عِنْدَمَا اِشْتَم شَذَّا أَرِيجٌ يَدَيْك فَعَدّ فَقَد كَسْر الْقَدْر بِسِمَات الْغَد ونهش الْجُوع ضحكات اللَّيْل وأقفل بَاب الثَّمَر ببَريق عَيْنَيْك تطالعنى صورتى بمرئاتى لَدَيْك وَتَمُوت فراشات لَوَّنَت جَنَاحُهَا فِى رحيلاً حَامِلِةً أَجْفَان السَّهْد قَبْلَ أَنْ تَتَنَفَّسَ عَبِق الرَّبِيع لِتَجْمَع فِى طياتها رَحِيقٌ شفاك أَنَّهَا أُنْثَى تَجَنَّى الزُّهُور بلقياك تَرْتَعِش عِنْدَمَا بِسِّهَام عَيْنَيْك تُصَاب فَكُن يَا حلماً قَدْرًا عَابِس يَهْوَاه حَتَّى تَعِيش فراشات الأمْس عَلَى زُهُور الْغَد بِسَحَر لماه مِحْرَاب قدسك لَا أَصَلَّى لَوْلَاه
 بِقَلَم الشاعر/ أَحْمَد عَزِيزٌ الدِّينِ أَحْمَدَ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي