مناجاة // المهندسة مهى سروجي
⚘مناجاة⚘
************
فتحت باب ذكرياتي
استطلعها
رأيت عالماً من الصفاء
بفضائها
زرقةٌ كسماء رببعٍ صافٍ
بنقائها
فما ظننت بالخطورة عند
اقتحامها
تقدمتُ برجليَّ فهويت
بمياهها
إنها بحر هادئ في لحظةِ
سكونِها
فجأة يغدو لجياً بموجاته
و اضطرابها
غرقت من أول دمعة سال
قَطْرُها
و سينتهي العمر في ثناياها
و بحورها
ذكرياتي تمتلك كيان ذاتي
و ثناياها
هي خضم بحر أعلنت أمواجه
هيجانها
رحت أتلمس طريقاً للنجاة
و دروبها
أحسست بالغرق بدت ذكرياتي
بإندفاقها
تؤلمني تعصرني و كل تفكيري
إرجاعها
ناديت بالعالي أطلبُ منقذاً
من لجاتها
احتار مني الدليلُ و ما أنا
فاعلة بها
إذ ذاك ومضت فكرة مرسلة
شعاعُها
جذبتْ كفي الشعاعَ وطارت
نحو مدارها
أنقذتني أفكاري لما تشبثتُ
بحبالها
لكنما بعد أن غادرتُ نفسي
و ذكرياتها
كلما خطرتْ تدمع عيناي
لجمالها
ذكرياتي قد عشقت الحلا
في ثناياها
المر غصةٌ بالحلق زاد في
التهابها
رباه خفف حرقة ذكرياتٍ
و نارَها
هل سيل دموع يطفي
لهيبَها
بل حسنُ ظنٍ بالله ينهي
أنينها
بمناجاة لله مع دعاء للهموم
يزيلُها
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق