يا وطني // الشاعر موسى الطيراوى

 يا وطنى

كما بزوغ الشمس
من بين الضباب
في ليل الشتاء 
في الضوء المتوثٌب
في خدري
يبزغ الأرق
من سديم الأفق
أترك وجهي ينزف
في ساحل الغسق
يقرأ للعشب
خارطة الأمنيات 
وسفر المراكب
يفتح جميع الحقائب
للخارجين من الموت
والدٌاخلين
إلى الوطن المستحيل
ذاك هو وطنى نعم
ذاك المستحيل
من أين يدخل
 سوسن الكلمات
حين تأتيني الوحشة
فوق قوالب الطين
 المجفف
بين فكي الماء المبحوح
حين يلمع ظهري العاري
تجمعني القيامة
والزيزفون العليل
واشجار التين والزيتون
وطناً لكل المشردين
وطن يبعدنا قليلاً 
عن العدم عن الشتات
في انحاء الدنيا
وهيئة الامم

مرٌوا على جنح المسافة
يقطفون مخالب الموت
ليسقطوا في الموت
من يملك صدق الذاكرة
غير شجر الزيتون
توٌلي شطرها
رعش الإقحوان
تنشطر الألواح المعهودة
يتماً
فأي سحاب يبقيها صحواً
إن توسٌدت زفرة الوجد
كفٌ الجسد النحيل
تحت ظلال الزيزفون

لاتقتلوني
إن ظفرتم بقتلي
واسألوني
عن موعد القطاف
أبصر خط الكفن
وتعب العابرون
بعكس الاتجاه
 المعهود
لا أرى القبور
اراها مساحات 
من زهر البنفسج
اليست هاذه
رائحة الشهداء
ألا قبر لنا ؟
بعد الدعاء
ألتحف صلاتي
كقدٌيس يداعب الموت
يأبى الرحيل
اريدها هجرةً عكسيه
تقول اننا عائدون

أيٌها الرابض
على الضفة الغربيه
وفي غزة العزه
هل لك نصيب 
في الدعاء
أرفع  الاكف 
وادعوا ألأله
لن نتهاوي 
صرعى علي تراب 
لاسعف يشاطرنا قهر
ولاردع من البلوى يجير
أيٌ البلاد ستكتبني
ارتعاشة
وأنا الذي خلقت
من الضلع الهزيل
فكنت انا الاسير بقيدى 
ونوحى وبوحى
من أين جائتني الأحلام
كصباحات تتدلٌى
تعانق شطر الضوء
مع نسيم الصباح
كي أعود مسجٌى إلى البيت
ملفوفا ومحمولا
مبتسماً
كأول زهرة في الحقل
يحرسني التراب
انا نعش شهيد
ولكنى لست اول
ولا اخر  شهيد 
بقلمى#موسى الطيراوى
فلوريد اورلاندو
الواحده بعد منتصف
       الليل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي