كيف أنساك // الشاعر أحمد عبيد خلف

 كيف أنساك
علميني كيف يكون نسياك
وكيف أعيش دون أن
ترى عيني عيناك
أو تداعب أصابعي 
خصلات شعرك الفتاك
كيف النوم وقد تعود أن أغفو
فوق مفرق نهديك
ويأتيني الفجر ولا أراك
ويغادرني مسائي دون لقياك
                    *************************
أنت شمس نهاري
والقمر المنير في ليلي
وفي اليقظة والنوم
بطلة كل أحلامي
لا لا أستطيع هجراك
أأنسى تلك الغمزات الساحرة
من عينيك
أم تلك اللمسات المجنونة
من يديك
أم تلك السيمفونيات البيتهوفينية
لخطى قدميك
                          *********************
هل ينسى المجنون ليلى
أو حتى قيس لبنى
هل يتغزل عنترة في الحرب
بغير عبلة
أم يتشبب كثير بغير عزة
أحببتك حب بني عذرة
وكنت لك كجميل بثينة
                      ************************
وكبرنا معا على شعر نزار القباني
كان الأستاذ لنا وأبونا الروحاني
علمنا كيف نغرق في العينين
وكيف تكون السباحة بين النهدين
وحفظنا منه ترجمة لغة الجسدين
فبالله عليك كيف أنساك
لا لا أرجوك دعيني من ذلك
رحماك     
                        ***********************
احكمي علي بالحرق والغرق 
والشنق حتى الموت
ولكن لاتصدري الحكم علي بإن
أنساك لا لا يافاتنتي أموت 
ولاأنساك
                         **********************أهداء لمعلمتي في الصف الخامس تيتورة إبراهيم من أختارتني رائدا للفصاحة والخطابة أنذاك منيتي أن أراها أو ترى ماكتبت فهو حصاد تعبها لروحها مني السلام طبت طيبة كنت أم غيبتك الثرى ياأجمل إمرأة في عيني تلميذك أحمد عبيد خلف من الصف الخامس سنة ١٩٨٥

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي