......رن الجرس....
الشاعر يونس المحمود/ سورية 
رن الجرس ولم 
ينتهي الخلاف 
بيني وبين حبيبتي
وكل منا 
ذهب إلى راحلته 
وابتدأ الدرس 
عن قصتينا 
في الحب 
وبدأ النقاش 
والشرح المطول 
وبعد عناد 
في المجادلة 
لم نصل إلى نتيجة 
كل منهم متعنت 
برأيه الغير مصيب 
وكل منهم يبحث 
عن النتيجة 
كأنها إبرة 
ضاعت في
كومة قش 
وليست كومة
واحدة إنها 
بيادر 
لايحصى عددها 
إلا الله 
ضاعت وضاع 
الحب المظلم 
مسكنه قاع 
المحيطات 
ستون عاما ونييف 
ونحن نفتش 
عن هذه الإبرة 
التي يقطن 
في ثمها 
فك لغز هذا الحب
مل الباحثون 
من علماء وأدباء 
ومفكرين وشعراء 
يبحثون عن 
ثم هذه الإبرة 
ولم تكل مساعيهم 
وبقي الخلاف 
حتى هذه الساعة 
ماهذا الحب 
الضائع بيني 
وبين حبيبتي 
وكل هذه السنون 
وهم يوهمونني 
إن فك طلاسم 
حبيبتي في 
أكوام البيادر 
ومل صبري 
من صبري
ونهضت أنا وحبيبتي 
عن راحلة الدراسة 
وقررنا نبتكر 
أنا وهي علم جديد 
كي لانفقد 
هذا الثم إلى 
مالا نهاية 
ويتحول إلى 
سم قاتل 
من أفعة كوبرا 
شبكت يدي بيدها
وتعانقنا عناق 
الشوق والحنين 
وإذ بصوت 
يأتينا كالرعد 
وهبت رياح عاتية
وتطايرت هذه البيادر 
لتملئ السماء بهذا القش 
ووقفت أنا وحبيبتي 
مشدوهين من 
هذا المنظر العجيب
وإذا بالإبرة 
تصطدم بيدي 
وتستقر في راحي 
تراقصنا من الفرح 
وامتلكنا حل المعضلة 
وعدنا أدراجنا
إلى المدرسة 
وفي لحظة وصولنا 
رن الجرس 
وجلسنا كل منا
على راحلته 
وابتدأ الدرس 
نهضت ورفعت يدي 
قال المدرس 
ماذا تريد لم
نجد إبرتك 
والحل بها إجلس 
واستمع إلى الدرس 
قلت له وجدتها 
قال لي كيف وجدتها 
وأين هي قلت هاهيا 
وإذ بضحكة عالية 
تأتي من خارج الصف 
بشكل مرعب 
كأنها قنبلة 
انفجرت في داخل الصف 
واهتزت الراحلات
ووقع اللوح على الأرض 
ودب الرعب في 
القاعة الدراسية 
انطلقت مسرعا 
إلى حبيبتي كي لاتخاف 
وضممتها إلى صدري 
لاتخافي ياروحي 
أنا معكي لاتخافي
دقيقة وينتهي الدرس
لاتهلعي يا حبيبتي 
أنا معكي والله معنا 
ومن الله معه 
لايخشى شيء 
وما زالت قصة
حبنا غامضة 
........الشاعر يونس المحمود/ سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي