اليراعة // شعر :أبي راضية أحمد أكوريدي
بسم الله الرحمن الرحيم
"اليراعة "اليراعة "
لقد تبكى اليراعة كل حين #
على بعض الرجال من الكتاب
ولكن يفرحون أياحبيبي #
بما كتبوا بلا فكر الصواب
ولو عرفوا بأن أبا البراعه #ة
بكى يبكى بكاءا بالسباب
فذكر أن ما كتبت يداك #
لتبقى بعد دفنك فى التراب
تصير به حديثا ياحبيبي #
فكن خير الحديث بلا عتاب
بلاء المرء كان على اللسان #
أخي لو كان ذا فصل الخطاب
وكن متفكرا قبل الكتابه #
فإن الفكر مذرعة الصواب
لعمرك إنما الأقلام دوما #
على قوم تلاعن بالغضاب
ولا تكتب بها شيئا قبيحا #
ولا قولا خبيثا كالمصاب
وكم من كاتب قد صار فينا #
لعينا بالكتابة كالكذاب
ألم تر أن ما كتبت يداك #
ستبقى يا أخي فوق التراب
وتصير يا أخي يوما عليك #
كذا لك حجة بعد الغياب
وما فخر الكتاب مع اليراعة #
على بعض الرجال بالخباب
وزين يا أخي حبر اليراع #
بفكرك العميق مع الصواب
فليس العلم تجديد الكتابه #
كشعرك أو كنثرك فى الجواب
ولكن إنما العلم صواب #
بلا شتم ولا نبح الكلاب
وكم من شاعر قد بات فينا #
عقورا كالكلاب بلا إياب
وكم من كاتب قد صار فينا #
ظلوما باليراعة كالذئاب
لهذا يغضبن يوما فيوما #
يراع الكاتبين على الكتاب
براعك بيننا حسن الخصال #
ولا لا باليراع على الصواب
جزى ربي رجال الكاتبين #
مع الشعرا على حسن الثواب
شعر :أبي راضية أحمد أكوريدي
تعليقات
إرسال تعليق