الحرية // الشاعر جمال إبن الخضراء

 لا شيء يربكها
زفّت كلّ ريح
 للأشرعة همستها
و ربّ إستراحة 
بظلّ أيكة
ما عطّلت خطوتها

هناك كما هاهنا دقّت أجراسها
وفتّحت الابواب مشرّعة
تاقت لمتنفّسها

وعندها مكتوب بباب بيتها
 على اللّوح بالحجر
 ،،وحده النّسر لو شدّ الأزر
إن إعتمر فكّ ضفيرتها،،

وإنّك لو ما ألزمك القعود مرتحل
ستقرأ إسمك يوم تنشر صحفها
مذهّبة ....أو ينهشها الصّدأ
فإمّا زاهد ومعتكف
وإمّا مجاور لمنعطف
وإمّا ناقر لدفّ 
ومن فتات كنت تغترف

إقرأ سطورك
و وحدك عنها تخبرنا
أيّ عيب كنت يا إبن الحرف تقترف

لو أنّك آمنت بالنّور في لمعتها
لنالك من حسنها شغفها
سيكتب التاريخ
بلغتها
من توضّأ بسهام شمسها
وأدمن نبرتها
ليس كمن حاك من جلد الذّئب مصيدة
وشهد زورا أنّه معطفها

هي في الاسماء ،،حريّة،،
ديدن حرّ رام ينصفها
فأيّ قلم لو جاد
لا أحسبه يوصفها

جمال إبن الخضراء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي