عيون المها // الشاعر عبدالرحمن الأعرج

 (عيون المها)

تلك الجباه 
لها سحر 
عند العاشقين..
و تلك الشفاه 
لها بحر
يغرى المحبين..
ما بين السحر و البحر
نبتت ورود الياسمين..
ويلي من عيون المها
كحيلة كالليل 
بلا نجوم
و سهام لحظها
تغزو الفؤاد
كالضوارى 
خلف التخوم
تترقب كل وقت و حين..
و شذي قدها
يفوح كالرياحين..
صرعي رماحها
رحلوا مع الراحلين..
الكل يخطب ودها
ليتها تترفق 
بالساهرين..
فاحم شعرها
يداعبه النسيم
و يلفه كالفراشات
تطوف البساتين..
ينابيع العشق 
تتدفق
فى قلوب المغرمين..
عيون الورى 
تغرورق
حتى الكري 
خاصم الجفون..
هل من زورق ؟
ينتشل الغارقين..
أم أن الغرق
من جمالها
بات محتوم
من يحظى بحبها
موته معلوم
لا تتشدق
كم هوى متشدقين..
لا تتملق 
كم تساقط متملقين..
يا قلب دعك منها
كي لا تأسى سنين..
بقلمي عبدالرحمن الأعرج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كلنا نحبه (حكاية ايقاعية باللغة الصحفية) // بقلم ..مرقص إقلاديوس

نواح الآهات // بقلم المهندسة مهى سروجي